أحكام الزواج والطلاق ومعاشرة الأزواج

المعاشرة الزوجية

شيخنا الكريم د/عبد الحي السلام عليكم، ما رأى الدين في ذكر تفاصيل المعاشرة الزوجية والذي يلاحظ تداوله في الشبكة العنكبوتية هذه الأيام ويستدل البعض مثلاً بآية {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم … الخ الآية} وبما يروى عن الصحابيات وحديث “رحم الله نساء الأنصار كن لا يستحين في الدين ،،” وهل كان ذلك من الخصوصيات؟ وهل ذكر التفاصيل ينفع في تعليم نسائنا كيف يمكن أن تسعد زوجها على أساس لا حياء فى الدين …؟؟؟ جزاكم الله خيراً ونفع بكم..

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أما بعد.

فإن الله تعالى قال مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء} وما ترك النبي صلى الله عليه وسلم خيراً إلا دلنا عليه ولا شراً إلا حذرنا منه، والمعاشرة الزوجية مما فطر الله الناس على معرفتها دون تعليم؛ بل حتى في عالم الدواب والوحوش والطير الكل مفطور على معرفة ذلك؛ لكن قد يحتاج الإنسان إلى تعلُّم بعض الأحكام الشرعية التي لا غنى عنها في هذا الباب؛ ولذلك تجد في ديننا الحنيف بياناً لذلك كله بأعذب العبارات وأرقى الكلمات دون إشاعة لفاحشة أو تزيين لمنكر؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن إتيان الحائض قال “اصنعوا كل شيء إلا النكاح” وقالت أمنا عائشة رضي الله عنها “كان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض” وقال عليه الصلاة والسلام “إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أعجازهن” وهكذا علَّم النساء كيف يتطهرن من الحيضة والجنابة، ولم ينه السائل حين قال: وقعت على أهلي وأنا صائم. ولم ينكر على الآخر حين قال: هششت فقبلت وأنا صائم. لكن هذا كله مشروط بأن يكون في سياج من الأدب وحظار من العفة، والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى