الأوراق العلمية
دور العلماء في تعزيز الهوية والنهوض بالأمة
فبعد ثورات الربيع الإسلامي التي كان من ثمارها الطيبة تجديد ثقة الأمة في دينها، وإسلامها قيادها لمن تظن أنهم أهل الدين الحافظون لحدوده القائمون بأمره؛ لا بد أن يكون للعلماء – أهل الحل والعقد – دور مشهود في تجديد تعاليم الدين وتقوية أواصر المحبة بين المؤمنين وإعلاء شأن القيم الحميدة والأخلاق النبيلة، بعدما كان لهم القدح المعلى في إذكاء روح الجهاد في الأمة، فمنهم من أفتى بالخروج على الطاغوت، ومنهم من رغب الناس في الشهادة، ومنهم من كانت كلماته سوط عذاب على الجبابرة من عتاة البشر؛ حيث ألهبت حماسة المسلمين فواجهوا النيران والطغيان حتى كتب الله لهم إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، وكانت منابر الجمعة منطلقاً لتلك الثورات المباركة التي يتفيأ الناس ظلالها ويرجون بركتها