الرفقة المأمونة
السلام عليكم، فضيلة الشيخ أنت تقول: (لا حرج على المرأة أن تسافر مع الرفقة المأمونة على ما أفتى به جمع من أهل العلم الثقات في زماننا؛ نظراً لتيسر وسائل السفر مع وفور الأمن وقلة المخاطر أو عدمها والحمد لله رب العالمين، خاصة إذا كان السفر إلى الوجهة المقصودة ليس فيه مبيت أو نزول في مطار أو بلد أجنبي يخشى عليها فيه، وكذلك بقاؤها هنالك لا يشترط له المحرم؛ ما دامت مقيمة في مكان يتوافر فيه الأمن؛ بحيث تأمن على نفسها وعرضها ومالها) السؤال: ماهي الرفقة المأمونة؟ مثلا امرأتين ممكن يكونوا رفقة مأمونة.
السؤال التاني: كتير جدا بتكتبوا لفظ الجلالة غلط. مثلا:بتكتبوه “اللع”
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فإن الرفقة المأمونة عند المالكية رحمهم الله تعالى قد تكون رجالاً أو نساءً، أو رجالاً ونساء. قال مالك رحمه الله في الصرورة من النساء التي لم تحج قط: إنها إن لم يكن لها ذو محرم يخرج معها، أو كان لها، فلم يستطع أن يخرج معها: أنها لا تترك فريضة الله عليها في الحج، لتخرج في جماعة النساء} الموطأ ① 425 وفي مواهب الجليل قال: تحصل من كلام القاضي عياض ثلاثة أقوال: أحدها اشتراط المجموع، الثاني الاكتفاء بأحد الجنسين، الثالث: اشتراط النساء سواء كن وحدهن أو مع رجال، وهو ظاهر الموطأ. مواهب الجليل ② 527 وإلى هذا الخلاف أشار خليل بقوله: وفي الاكتفاء بنساء أو رجال أو بالمجموع تردد. مختصر خليل/ 73 وقال الشيرازي رحمه الله في المهذب: إن كانت امرأة، لم يلزمها إلا أن تأمن على نفسها بزوج أو محرم أو نساء ثقات، قال في الإملاء: أو امرأة واحدة. وروى الكرابيسي عنه إذا كان الطريق آمناً جاز من غير نساء، وهو الصحيح؛ لما روى عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسـلم قال “حتى لتوشك الظعينة أن تخرج منها بغير جوار حتى تطوف بالكعبة. قال عدي: فلقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالكعبة بغير جوار” المجموع شرح المهذب ⑦ 72
وأما لفظ الجلالة فهو مكتوب كتابة صحيحة لكن الخلل ناتج من الجهاز الناقل، والله الموفق والمستعان.