قراءة الفاتحة للمأموم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو من فضيلة الشيخ توضيح وبيان قراءة سورة الفاتحة مع الإمام في الصلاة الجهرية فقد كنت لا أقرأ مع الإمام بفاتحة الكتاب عملاً بالقول (لا يقرأ المؤتم خلف الإمام في الجهرية) ولكن ومن متابعتي للفتاوى من خلال هذه النافذة الطيبة شبكة المشكاة الإسلامية تبينت خطأ هذا القول ولكني أريد المزيد من التوضيح من فضيلتكم حول هذا الأمر؟ وكيفية قراءة الفاتحة سرا أم جهرا؟ ولنفرض أنني أدركت مع الامام في ركعة وقد انتهى من قراءة الفاتحة وشرع في قراءة ما تيسر من القرآن هل أقرأ الفاتحة أم أستمع للقراءة؟ ثم ما صحة صلاتي فيما مضى؟ جزاك الله خيرا وبارك الله فيك،،،
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالقول الراجح هو وجوب قراءة الفاتحة في كل صلاة سرية كانت أو جهرية، فريضة أو نافلة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» وقوله صلى الله عليه وسلم «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فصلاته خداج» وهو قول جمع من أهل العلم منهم الإمامان الشافعي وأحمد، وأما مالك رحمه الله فإنه يلزم المأموم بالقراءة في السرية دون الجهرية؛ لقوله تعالى {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} وحديث «من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة» وقد ضعفه أهل العلم.
فعليك أن تقرأ بفاتحة الكتاب في كل صلاة، وتكون القراءة سراً؛ فإن كان الإمام يسكت بعد قول المأموم (آمين) فتقرؤها في تلك الحال؛ وإلا قرأتها بعد تكبيرة الإحرام حين يسكت الإمام لقراءة دعاء الاستفتاح؛ وإلا قرأتها في سكتات الإمام بين الآية وأختها، وكذلك إذا دخلت في الصلاة وقد فرغ الإمام منها وشرع في السورة فإنك تقرؤها، والله تعالى أعلم.