طلقها بالهاتف ثم راجعها
خالتي طلبت الطلاق من زوجها، وأصرت عليه لتقصيره في حقها وقام بطلاقها؛ علماً بأنها الطلقة الأولى في التلفون، وهى أصرت عليه لكي يرسل لها ورقة الطلاق، وقبل إرسال الورقة اتصل بأخيها وقال له: إن أختك مرجوعة في مسماها، ثم بعد ذلك أرسل الورقة لأنها قالت إنها تريدها لقطعة أرض في الخطة الإسكانية!! وهي الآن تريد الزواج من رجل آخر الآن!! فهل هي مطلقة أم لا؟؟ علماً بأن العدة قد اكتملت.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالطلاق يقع باللفظ ـ سواء كان مشافهة أو عن طريق الهاتف ـ ويقع كذلك بالكتابة، وعليه فإن نطق زوج خالتك بالطلاق عن طريق الهاتف يقع به طلقة رجعية؛ كما أن اتصاله بأخيها مخبراً عن نفسه بأنه قد راجع زوجته تقع به رجعة ما دامت في العدة؛ لقوله تعالى {وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا} وأما الورقة التي أرسلها فإنه ينظر في أمرها ويسأل الزوج عن وقت صدورها فإن كانت قبل الرجعة فإنها تنصب على الطلاق الأول؛ وأما إن كانت بعد الرجعة فإنها طلقة مؤتنفة، ولا عبرة بقول الزوجة إنها أرادت الورقة لاستعمالها في غرض كذا أو كذا؛ إذ الطلاق جده جد وهزله جد، والله تعالى أعلم.