العبادات

مجاهدة الرياء

كيف يجاهد الإنسان نفسه في العبادات حتى لا يداخلها رياء؟ حيث النفس أحيانا يدخلها العجب فكيف المجاهدة فيها؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالرياء من الآفات التي تخالط النفس الإنسانية، وهي سبب لحبوط العمل؛ لأن شرط القبول الإخلاص كما قال ربنا جل جلاله {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} وقلَّ أن يسلم من الرياء أحد، والمطلوب من الإنسان أن يجاهد نفسه ليتجنب الرياء، وذلك بأمور:

أولها: الإلحاح على الله بالدعاء ليذهب عنه كثيره وقليله، والدعاء المأثور هو {اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم}

ثانيها: أن يعلم الإنسان أن الناس لا يملكون له ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، وأنه إن ردَّ الله عليه عمله لم ينفعه ثناء الناس عليه، وإن قبل منه لم يضره عدم علم الناس به؛ ليجعل تعامله مع ربه وحده سبحانه وتعالى

ثالثها: أن يحرص على إخفاء عمله الصالح ـ إن كان من سبيل إلى الإخفاء ـ كما قال سبحانه {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} وأما الأعمال التي لا سبيل إلى إخفائها كالصلوات مع جماعة المسلمين فلا يدخل فيها إلا بإخلاص، والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى