العلاقة الزوجية وصلة الأرحام
كثيراً ما تحدث خلافات زوجية بسبب بعض الإخوة من قبيل الزوجة وهناك أخت على خلاف مع أخيها في أمر، وقد طلب منها زوجها قطع علاقتها به فهل يجوز لها قطع الصلة بهذه الطريقة وماذا لو كانت الوالدة والتزمت بذلك، فهل يجوز ما فعلته؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالواجب على الزوج أن يأمر زوجته بالمعروف وينهاها عن المنكر؛ عملاً بقول الله تعالى )وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها( وقوله تعالى )قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون( ومن المعروف الذي ينبغي أن يؤمر به صلة الرحم، ومن المنكر الذي ينهى عنه قطيعة الرحم، وبذا يعلم أن ما يفعله كثير من الأزواج والزوجات من حض بعضهم البعض على قطيعة الرحم؛ إنما هو من الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، وأشد منه لو طلب أحدهما من الآخر أن يقطع والديه أو أحدهما بسبب خلاف طارئ أو أمر عارض؛ وأسأل الله أن يتوب علينا أجمعين..