الصدقة الجارية
ماتَ لي أبٌ، وابنٌ (عمُره يومان)، وأخ، وصديق حميم.. أسأل اللّه أن يجمعني بهم جميعاً في جنّته.. وكلّما أخرجت صدقة (نقديةً) أنويها عن نفسي، أبي، أخي، وصديقي. فهل هذا مشروع؟ وماذا عن الصّدقات العينيّة؟ وكيف أفعل من هذا الباب لابني؟ كذلك أسألُ عن معنى الصّدقة الجارية: هل هي ممّا أَخرجه الميّت حال حياته؟ أم ما يُمكن أن يُخرجه عنه غيرُه بعدَ وفاته؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالواجب عليك أن تحتسب ما أصابك، وأن تكثر من الدعاء لوالدك وولدك وأخيك ولموتى المسلمين أجمعين، والصدقة يصل ثوابها لمن نويت إيصالها إليهم، وسواء في ذلك الصدقة العينية ـ كالطعام والكساء والدواءـ أم النقدية، والصدقة الجارية هي التي يدوم نفعها ما بقي أصلهاـ كبئر ماء حفرت أو عين أجريت أو مصحف طبع ونحو ذلك ـ وهي مما ينتفع به الميت سواء أعملت في حياته أم بعد مماته، والله تعالى أعلم.