المعاملات المالية

معاملة بالأسهم

فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي سلام الله عليك ورحمته وبركاته وبعد، فقد عدت من الاغتراب حديثاً وكنت قد أخذت تمويلاً من أحد البنوك التي تعرف نفسها بأنها إسلامية؛ حيث منحني البنك مايعرف بالأسهم التي حقيقة لم أرها ولم أمتلكها مقابل فوائد تدفع للبنك كأرباح عن التسديد على أربعة سنوات؛ وقد قام  الشخص الذي باعني اسم البنك بشراء نفس الأسهم بسعر أقل ولم أتعرف على طرف ثالث في هذه البيعة، فالذي باعني هذه الأسهم هو نفسه من اشتراها، فأصابني الشك بعد ذلك بأن هذه البيعة ربا أو بيعة العينة فقررت دفع فقط رأس المال للبنك وعدم سداد الفوائد المترتبة على ذلك فما حكم هذا التمويل وما حكم عدم سدادي للفوائد؟ لأنني أخاف الربا. وجزاكم الله خيراً

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

فهذه معاملة غير شرعية لما اكتنفها من غموض أولاً من حيث شراؤك أسهماً لم ترها ولم تعرف أوجه نشاطها؛ فهو أشبه بالبيع الصوري وحقيقة الأمر مبادلة مال بمال من جنسه بأكثر منه، وهذا هو عين الربا، ثم إنه لو ثبت أن البائع بالنسيئة هو عين من اشترى نقداً فقد وقع في بيع العينة المحرم عند جمع من أهل العلم، وبالجملة فالمعاملة وقعت على غير الصفة المشروعة، والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى