متى يعاد الأذان عند خطأ المؤذن؟
فضيلة الشيخ متى يعاد الأذان عندما يخطئ المؤذن؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالأذان سنة من سنن الإسلام وليس شرطاً لصحة الصلاة، ولا هو ركن من أركانها؛ فلو صلى الناس بغير أذان صحت صلاتهم، لكن ما ينبغي لهم أن يتواطئوا على تركه؛ لأنه شعيرة الإسلام وعنوان داره؛ فلو أن إنساناً نزل بلداً فسمع الأذان وقت الصلاة يتردد هنا وهناك فإنه يغلب على ظنه أن هذه الدار دار إسلام وأهلها مسلمون، والعكس صحيح، ويشترط في المؤذن شروط أربعة هي الإسلام والبلوغ والعقل والذكورة، ويستحب له أن يكون صيتاً – أي جهوري الصوت – حَسَنَهُ، وأن يكون قائماً مستقبل القبلة متطهراً، وأن يلتفت في الحيعلتين، ويكره أن يكون لاحناً بمعنى أنه لا يقيم حروف الأذان وكلماته كما ينبغي.
وقد نص بعض أهل العلم على أنه يكره أذان الفاسق ويعاد ندباً، ولو أذنت امرأة فإنه يعاد كذلك، أما لو أخطأ المؤذن خطأ فاحشاً يخل بمعنى الأذان فإنه يستحب أن يعاد كذلك؛ والعلم عند الله تعالى