وفــاة فنــان
السلام عليكم وجزاكم الله خيرا…ما حكم التكبير والتهليل حزناً عند وفاة أحد الفنانين؟ وهل يصح الدعاء له بأن يدخله الله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء؟ وهل آثم إن قلت: الحمد لله الذي خلص الأمة منه؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالتكبير والتهليل مشروع في كل وقت وحين، وهو خير من الصياح والعويل؛ لكن المشروع حال تشييع الجنازة هو الصمت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الصُّمْتَ عِنْدَ ثَلاث: عِنْدَ تِلاوَةِ الْقُرْآنِ وَعِنْدَ الزَّحْفِ وَعِنْدَ الْجِنَازَةِ” رواه الطبراني في الكبير من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه. والدعاء مشروع لكل من مات على الإسلام ولو كان من أهل الكبائر؛ لكن ما ينبغي المبالغة فيه ولا التألي على الله عز وجل؛ وما ينبغي لأهل الفضل ومن يقتدى بهم أن يجهروا بالدعاء له أو الصلاة عليه؛ قال علماؤنا: ويكره صلاة رجل فاضل على مبتدع لم يكفر ببدعته، أو على مظهر كبيرة، أو على مقتول بحد، وكذلك يكره للإمام الأعظم؛ لأن في ذلك منعاً وردعاً لغيرهم عن تعاطي مثل تلك الأفعال. والدليل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على ماعز بن مالك، ولم ينه عن الصلاة عليه. رواه أبو داود في الجنائز، باب الصلاة على من قتلته الحدود عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، والله تعالى أعلم.