تجنب الرياء في الأعمال الجماعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، متعكم الله بالصحة والعافية سؤالي: عن كيفية تجنب الرياء في الأعمال الجماعية، حيث نويت أن أنفذ برنامجاً جماعياً لرمضان وأخاف أن يكون ذلك باباً لظهور عملي للعلن ودخول الرياء فيه.
أفيدونا أفادكم الله بلغنا الله وإياكم رمضان ونحن وأنتم في أتم الصحة والعافية وأعاننا على صيامه وقيامه وإياكم وعامة المسلمين..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزيتم خيراً، أما بعد.
فيا أخي سل الله تعالى أن يرزقك الإخلاص، واعلم – علمني الله وإياك – أن الرياء داء دفين يجب على كل مسلم أن يسعى في تطهير أعماله وأقواله منه، ويكون ذلك بأمور:
أولها: الإكثار من الدعاء النبوي «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا تعلم»
ثانياً: الحرص على إخفاء عملك ما استطعت إلى ذلك سبيلا؛ فإن كان العمل لا يمكن إخفاؤه من جنس ما ذكرت في سؤالك فاستحضر نية صالحة واجتهد في أن يكون خالصاً لله تعالى
ثالثاً: استحضر دائماً أن الخلق لا يملكون لك نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا، وأن الحسنات والسيئات يجزي بها رب البريات وحده لا شريك له
رابعاً: ليكن مدح الناس وذمهم عندك سواء؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين طرد من الطائف «إن لم يكن بك عليَّ غضب فلا أبالي»
خامساً: إن شعرت بشيء من رياء فلا تترك العمل بل واصل فيه وسل الله أن يعافيك، والله المستعان وعليه التكلان