سها في التشهد فقام ثم قعد
فضيلة الدكتور الشيخ/ عبد الحي يوسف، جمعنا الله وإياك في الجنة؛ إمام صلى بنا الظهر ونسي التشهد الأول وقام ثم رجع وسجد سجود سهو قبل السلام، ما حكم الصلاة هل هي صحيحة أم باطلة؟ وقد أعادها بعضهم..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالصلاة صحيحة عند جماهير العلماء لأنه لم يحصل فيها ما يبطلها؛ إلا أن الإمام قد أساء حين عاد من قيامه إلى الجلوس، وقد كان يكفيه أن يتمادى ثم يسجد للسهو قبل السلام باعتباره قد نقص سنة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين قام من اثنتين؛ فقد رو ى النسائي في سننه عن ابن بحينة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى فقام في الركعتين فسبحوا به فمضى فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين ثم سلم. وروى أحمد والترمذي عن زياد بن علاقة قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة؛ فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس؛ فسبَّح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا بنا؛ فلما فرغ من صلاته سلَّم ثم سجد سجدتين وسلَّم، ثم قال: هكذا صنع بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد نهى صلى الله عليه وسلم الإمام إذا نسي التشهد الأوسط أن يرجع بعد أن يستتم قائماً؛ فروى أحمد وأبو داود وابن ماجه عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم من الركعتين فلم يستتم قائما فليجلس وإن استتم قائما فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو»