قراءة سورة الكهف عن أمي
جزاكم الله خيرا يا شيخ.
– هل يجوز لي قراءة سورة الكهف عن أمي لأنها لا تعرف القراءة بنية إهداء الثواب لها؟ علماً بأني في بلد آخر. وهل يجوز لي أن أقرأها عن والدي المتوفى؟
– أخذت بحثاً علمياً من زميلة لي أخذته من الجامعة بغرض الانتفاع به ورده إلى الجامعة، ولكن ضاع مني بسبب الإهمال! ماذا عليَّ أن افعل؟ لأن ضميري يؤنبني بشدة، وكيف أتخلص من الذنب؟
– جامعني زوجي بعد انقطاع الدم، ولكني لم أغتسل لجهلي بالتعاليم والأحكام في بداية الزواج، كيف أكفر عن خطيئتي؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وجزاكم خيراً، أما بعد.
فالمطلوب منك أن تكثري من الدعاء للوالدة بأن يطيل الله عمرها في طاعته، ويحسن خاتمتها على ما يحب ويرضى، فهذا أنفع شيء في حق الوالدين؛ قال تعالى ((وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)) وأما قراءة القرآن عنها فلا؛ إذ لا تصح العبادات البدنية عن حي؛ لكن يمكنك قراءة سورة الكهف أو غيرها وهبة ثوابها للوالد المتوفَّى رحمة الله عليه.
والبحث الضائع إن كنت قد حفظته بما تحفظ به البحوث عادة ولم يحصل منك تفريط فلا ذنب عليك؛ أما إذا كان ضياعه بسبب إهمال – وهو الظاهر من سؤالك – فينبغي الاجتهاد في العثور عليه، أو إخبار الجامعة بحقيقة الأمر للنظر في كيفية ضمانه أو تعويضه بمثله.
ولا يجوز جماع الرجل لزوجته بعد انقطاع الحيض إلا بعد الاغتسال؛ لأن الله علق الجواز على أمرين هما الطهر والتطهر فقال سبحانه ((ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله)) وأنت معذورة بأنك كنت تجهلين الحكم؛ لكن ينبغي لك الاجتهاد في تعلم ما يلزمك من الأحكام الشرعية، والله المستعان.