تحدث فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف في خطبة الجمعة عن الإسلام وأنه هو الدين الذي ارتضاه الله عز وجل لنفسه والذي لا يقبل سواه فالسعيد الموفق من لقي الله على هذا الدين والشقي من اختار غيره، وأن الإسلام هو دين الأنبياء جميعا عليهم السلام . وحذر فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف من اليأس الذي يظهر في كلام بعض الناس حين يرون أن الدين في ضعف في هذا الزمان وينسون وعد الله عز وجل بالنصر لدينه ورسله وعباده المؤمنين وأن المؤمن يجب أن يكون على ثقة من موعود الله عز وجل لعلمنا أن الله لا يخلف الميعاد.
وذكر فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف أن من شواهد استمرار هذا الدين وظهوره في الدنيا كلها : أن الله عز وجل قد حفظ أصله القرآن الكريم. فقد أوكل الله للربانيين والأحبار من الأمم السابقة بحفظ كتبهم وتكفل الله عز وجل حفظ القرآن الكريم، فالقرآن محفوظ في الصدور ومحفوظ في السطور زيادة الإهتمام بالقرآن دليل ذلك. ومن تلك الشواهد أن الله عز وجل يرسل لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها يذكر الناس بما نسوا ويقوي آمالهم ويشحذ هممهم وكان أول هؤلاء المجددون أبوبكر الصديق رضي الله عنه في الفتنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن مظاهر هذه الشواهد وجود الثوابت في دين الله عز وجل، فدين الله عز وجل فيه ثوابت في الإعتقاد وأصول الحلال والحرام والعبادات ، ومن الشواهد على استمرار هذا الدين أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أكثر الأمم عددا والتزاما، وهي أكثر أهل الجنة يوم القيامة.
وذكر فضيلة الشيخ أن من العوائق دون انتصار دين الإسلام في هذا الزمان أنه لا يوجد دولة ترعى دين الإسلام ولا خلافة تلم شعث المسلمين في كل أصقاع العالم، وأن من العوائق ما عليه المسلمون من ضعف وهوان وما يسود في بلاد المسلمين من ظلم وتسلط من الجبابرة المستبدين ، وأن من العوائق سوء عرض بعض المسلمين للدين حين يصورونه مجرد مظاهر وأشكال.