لديه شك في الإسلام
هل نتحدث بما نعلم مع من لديه شك في الإسلام ويريد أن يهتدي؟ وكيف يكون التعامل معه؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فمن داخله شك في دين الله تعالى من مؤمن أو كافر وجب على أهل الإسلام مجادلته بالحسنى؛ عملاً بقوله تعالى {وجادلهم بالتي هي أحسن}ويدخل هذا أيضاً في باب الأمر بالمعروف الواجب على الأمة في مجموعها؛ عملاً بقوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} وينهض بهذا العبء من كان أهلاً له من العلماء الفضلاء ممن يحسنون بيان الحجة والجهاد بالقرآن {وجاهدهم به جهاداً كبيرا} ويستطيعون في الوقت نفسه دحض الشبهات وتفنيد الأباطيل والترهات.
والتعامل مع هذا الإنسان يكون بدعوته والدعاء له كما كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من كانوا على غير الإسلام حيث كان يدعوهم إلى الإسلام ببيان محاسنه وعرض فضائله، ويدعو لهم بالهداية كما قال عليه الصلاة والسلام {اللهم اهد أم أبي هريرة} وقال {اللهم اهد ثقيفاً وائت بهم} وقال {اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام}، والله تعالى أعلم.