قضايا معاصرة

مقهى انترنت

ما حكم امتلاك مقهى ألكتروني مع دخول الشباب إلى المواقع الخليعة في بلادنا، أنا صاحب هذا المحل علماً بأن هذا المحل هو ما أملك من لقمة العيش؟ ردكم يهمني.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فلا يجوز للمسلم أن يمكن شباباً أو غيرهم من الدخول إلى المواقع الإباحية التي تنشر الفاحشة وتشجع عليها؛ وذلك لعموم قوله تعالى {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ومن كان يتقاضى أجرة من الناس على مثل هذا العمل فهو يأكل حراماً؛ لأن الله تعالى إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه.

والمعلوم أن مواقع شبكة المعلومات ليست كلها كذلك، بل هنالك المواقع الدعوية التي تُعنىَ بنشر العلم والتبشير بالإسلام، وهناك المواقع العلمية التي تملِّك الناس المعلومات الصحيحة إضافة إلى مواقع الأخبار وغيرها مما يدخل في حكم الإباحة أو الندب أحياناً، وعليه فليس حراماً امتلاكك للمقهى من حيث هو، لكن الواجب الشرعي يحتم عليك الاحتياط في تمكين الناس من الاستفادة من هذه الخدمة، فمن غلب على ظنك أنه من أهل الخير وسيدخل على المواقع الطيبة أو المباحة فبها، ومن كان بعكس ذلك فلا بد من منعه، وأنت في ذلك بمنزلة من يبيع تمراً ثم من الناس من يأكله أو يشربه نقيعاً، ومنهم من يتخذه خمرا، ويمكنك كذلك من باب النهي عن المنكر أن تبلغ المسئولين عن الاتصالات بتلك المواقع الإباحية حتى يتم حجبها، والعلم عند الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى