أوراد أثناء الطواف
هناك من يحمل معه بعض الأوراد التي قد يكون فيها بعض المخالفات الشرعية ليقولها في مناسبات المناسك والزيارة، فما حكم ذلك؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإن الله تعالى يقول مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام {واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخفية ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين} ويقول {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين} فعلى مريد النسك -حاجاً أو معتمرا -أن يلزم هذا الأدب القرآني فيدعو ربه ويذكره دون رفع للصوت وإحداث لضجيج؛ مقتدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أكثر الناس ذكراً لربه ودعاء لمولاه.
ومن الآداب كذلك أن يلتزم الذاكر والداعي بالمأثور في الكتاب والسنة، ولا يحدث ذكراً من تلقاء نفسه، وعليه كذلك أن يدعو الله تعالى متضرعاً راجياً، ولا يكن غاية همه أن يأتي بالدعاء المسجوع المتكلف فإن الله تعالى نهانا عن التكلف وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} وعليه أن يحذر تمام الحذر من أن يدعو غير الله الله أو يسيء الأدب في الدعاء أو يدعو بقلب غافل لاهي، والله تعالى أعلم.