الفتاوى

  • مشاهدة أفلام الآكشن

    هل تجوز مشاهدة أفلام الحرب والقتال؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإن كانت مشاهدة هذه الأفلام مصلحتها راجحة من حيث تعلم فنون القتال والتدريب عليها؛ وقد خلت من المنكرات ككشف العورات والترويج للأباطيل من السحر والشعوذة؛ فلا حرج في مشاهدتها، وإلا فلا، والعلم عند الله تعالى.

  • مشاهدة الأفلام الخيالية

    ما حكم الشرع في مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة التي بها موسيقى تصويرية؛ وبها بعض الخيال مثل إحياء الموتى والطيران ونفث النار وغيرها؛ مع العلم أنها لا تلهي العبد عن القيام بفروضه وطاعاته لله سبحانه وتعالى.

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فمشاهدة هذه الأفلام محض عبث وتضييع للأوقات؛ فإن إحياء الموتى والطيران في الهواء ونحو ذلك إنما هي معجزات خارقة للعادة أيد الله بها بعض أنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولا يتأتى لغيرهم القيام بذلك، بل هو سحر للأعين وتضليل للأفهام، وبدلاً من ذلك يمكنك الترويح عن نفسك بمشاهدة الأفلام التي تترتب عليها فائدة علمية أو تربوية أو غير ذلك من الألعاب التي لا محظور فيها، والله تعالى أعلم.

  • السهو والشك في عدد الركعات

    كثيراً ما يحصل سهو في صلاة الفرض، وأتشكك في إكمال الركعات فماذا أفعل لتصحيح هذا الخطأ؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فإذا كان هذا السهو شكاً يعتريك كثيراً فالحكم إهماله؛ لأنه لا يعدو أن يكون وسوسة لا تأثير لها في صحة الصلاة، قال ابن أبي زيد رحمه الله في الرسالة: ومن استنكحه الشك في السهو فَلْيَلْهَ عنه؛ ولا إصلاح عليه ولكن عليه  أن يسجد بعد السلام؛ وهو الذي يكثر ذلك منه يشك كثيراً أن يكون سها زاد أو نقص؛ ولا يوقن فليسجد بعد السلام فقط.ا.هـ وذلك لأنه من الشيطان ودواؤه الإعراض عنه، ومخالفته، وأما إذا كان سهواً حقيقياً فالمطلوب منك البناء على اليقين، فإن لم تستيقن شيئاً فابن على الأقل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم {إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً؛ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن؛ ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم؛ فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته؛ وإن كان صلى إتماماً لأربع كانتا ترغيماً للشيطان} رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال النووي رحمه الله تعالى: المعنى: إغاظة للشيطان وإذلالاً، مأخوذ من الرغام وهو التراب، ومنه: أرغم الله أنفه، والمعنى أن الشيطان لبس عليه صلاته وتعرض لإفسادها ونقصها؛ فجعل الله تعالى للمصلي طريقاً إلى جبر صلاته وتدارك ما لبسه عليه وإرغام الشيطان ورده خاسئاً مبعداً عن مراده، وكملت صلاة ابن آدم، وامتثل أمر الله تعالى الذي عصى به إبليس من امتناعه من السجود. والعلم عند الله تعالى.

  • حكم المايكروبيلدينغ

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
    فبسؤال أهل الاختصاص عُلم أن هذه التقنية يكون تأثيرها على سطح الجلد دون طبقاته العميقة، فأثرها مؤقَّت وليس بدائم كالوشم، وعليه فإنها مباحة مع اجتناب المحاذير الأخرى كالنمص وغيره، والله تعالى أعلم.

  • حكم الدروبشيبينغ

    بالبحث عن معنى هذا المصطلح “دروب شيبينغ” تبين أنه يعني بيع منتجات أنت لا تملكها بالفعل، بل ولن تضطر لتخزينها أو تغليفها ولا شحنها، حيث يصبح البائع مجرد وسيط يدير عملية البيع بين المورد الأصلي والمشتري. ولا يجوز للمسلم أن يبيع شيئاً لا يملكه؛ ولو فعل فإن البيع يقع باطلاً؛ وذلك للنهي الصحيح الصريح الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقتضي للفساد، فقد روى أبو داود والنسائي عن حكيم بن حزام قال: قلت: يا رسول الله ، يأتيني الرجل فيريد مني المبيع ليس عندي، فأبتاع له من السوق، قال: {لا تبع ما ليس عندك} أي لا تبع ما لا تملك، وأخرج أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَحِلّ سَلَفٌ وَبَيْعٌ وَلاَ شَرْطَانِ في بَيْعٍ، وَلاَ رِبْحٌ مَا لَمْ يُضْمَنْ، وَلاَ بَيْعُ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ} وأخرج أبو داود – وحسَّنه الألباني – عن ابن عمر قال: “ابْتَعْتُ زَيْتاً في السّوقِ فَلَمّا اسْتَوْجَبْتُهُ لِنَفْسِيَ لَقِيَنِي رَجُلٌ فَأعْطَانِي بِهِ رِبْحاً حَسَناً فَأرَدْتُ أنْ أضْرِبَ عَلَى يَدِهِ، فَأخَذَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي بِذِرَاعِي فَالْتَفَتّ فَإذَا زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ فَقالَ: لاَ تَبِعْهُ حَيْثُ ابْتَعْتَهُ حَتّى تَحُوزَهُ إلَى رَحْلِكَ، فَإنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أنْ تُبَاعَ السّلَعُ حَيْثُ تُبْتَاعُ حَتّى يَحُوزَهَا التّجّارُ إلَى رِحَالِهِمْ”. والله تعالى أعلم.

  • الأحكام الشرعية للحرب في السودان

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
    فقد ابتلى الله عباده في السودان بتلك الحرب المدمرة التي انطلقت يوم السبت الخامس والعشرين من رمضان 1445، والتي كان سببها تمرد قائد قوات الدعم السريع بمن معه على سلطان الدولة، وخروجه عليها، والتي نتج عنها إزهاق عدد كبير من الأرواح مع تدمير للممتلكات العامة والخاصة ونزوح أعداد كبيرة من الناس، إلى غير ذلك من المفاسد.
    وقد كانت الكلمة الأولى التي وجهتها عصر اليوم الأول لاندلاع المعارك منطلقة من تكييف فقهي لذلك التمرد بأنه بغي، وأن أولئك المتمردين بغاة، يصدق عليهم قول ربنا جل جلاله {فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} وقد وجهت إليهم خطاباً منادياً إياهم بإخواننا في (الدعم السريع) ودعوتهم إلى اعتزال ذلك المعترك وكفِّ اليد عن الدم الحرام؛ وقلت لهم: صاحبكم يسعى للملك ليس إلا! وقد وضع يده في يد من لا يرجو لله وقارا من أحزاب الشمال الكارهين لما أنزل الله، ودعوت الناس إلى فتح أبواب المساجد لهم واستقبالهم فيها من أجل أن يأووا إليها ويتخلصوا من ثياب القتال فيها.
    لكن بعدما مضى على هذه الحرب شهور قاربت العام، وبعد الجرائم المروعة التي ارتكبها أفراد تلك القوات الباغية المعتدية فإن الحكم قد تغير، وذلك أن هذه القوات لا تخلو من ثلاثة أحكام:
    الحكم الأول: يصدق على قائد الدعم السريع ونائبه ومستشاريه وكبار ضباطه – وكذلك من تابعهم على رأيهم – ممن صرحوا بأنهم يقاتلون من أجل توقيع الاتفاق الإطاري القائم على تنحية شرع الله وتقرير العلمانية نظاماً للحكم في السودان؛ فهؤلاء ليسوا مجرد بغاة بل هم إلى الكفر أقرب، ويصدق عليهم قول ربنا جل جلاله {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا} خاصة وأن قائد الدعم السريع تدعمه دولة تحارب الله ورسوله في كل مكان، والأحزاب التي تتحالف معه وتمثل حاضنة سياسية له لا يخفى على لبيب موقفها من شرع الله عز وجل، وأن قادة تلك الأحزاب منادون بالعلمانية مدافعون عنها وهم عملاء لأجهزة مخابرات عالمية، منها يتمولون وبأمرها يعملون، وهؤلاء قتالهم واجب وقتلهم متعيِّن؛ مثلما فعل الصديق أبو بكر رضي الله عنه مع المتنبئين الكذابين ومع المرتدين عن دين الإسلام بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام.
    الحكم الثاني: من كان من أفراد الدعم السريع يقاتل عصبية تحت راية جاهلية، مما نضحت به مقالاتهم المكتوبة والمسموعة، حيث صرحوا بأنهم الجنس الأفضل والعنصر الأرقى، وأنه لا بد من التخلص من قبائل معينة – سمَّوها بأسمائها – وظهر من فلتات ألسنتهم بل من صريح أقوالهم حقد دفين يشي بالقضاء على الأخضر واليابس، وقد علم العقلاء جميعا أنه ليس ثمة جنس راقٍ ابتداءً (أي خلْقاً وإنشاءً)، وآخر وضيع (طبعاً وسجيةً)، فالجميع عند الله سواء، ولا تفاضل بين الأجناس والقوميات إلا بما يقدِّمه كل فصيل من عمل صالح وجهد نافع لذاته ولغيره {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}
    وهؤلاء – أعني دعاة التفوق العنصري والتميز القبلي – الذين يقاتلون بهذا الفهم المعوج، ممن تصدُق فيهم النصوص النبوية التي توعدتهم؛ كقوله صلى الله عليه وسلم (من قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصَبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة، فقُتل فقِتْلةٌ جاهليةٌ) رواه مسلم، والعمية هي الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه. وقال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية) رواه مسلم. فهؤلاء قتالهم – أيضاً – واجب، ومن لم يتب إلى الله تعالى من مقالته تلك وممارساته فقتله واجب تخليصاً لأهل الإسلام من شره.
    الحكم الثالث: هؤلاء الذين يقاتلون من أجل الإفساد في الأرض – سرقة للأموال وانتهاكاً للفروج وترويعاً للآمنين واستهانة بدماء المسلمين – فهؤلاء محاربون لله ورسوله، يصدق فيهم قول ربنا جل جلاله {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} وأحسب أن كثيراً من هؤلاء إنما هم من هذا الصنف النكد {قاتلهم الله أنى يؤفكون}
    وقد ظهر من حالهم أنه لا تؤثر فيهم موعظة، ولا يجدي معهم تسامح ولا إغضاء، بل إن قيادة الجيش قد أحسنت معاملتهم وأطلقت سراحهم حين أسروا في الأيام الأولى عدداً منهم، لكنهم ما لبثوا أن عادوا ثانية لإفسادهم وشرورهم وآثامهم، فلا سبيل إلى وقاية عموم المسلمين من شرهم إلا اجتثاثهم وتخليص الناس من ممارساتهم الوقحة.
    والظاهر من حال هؤلاء أنهم ممتنعون عن واجبات الإسلام الظاهرة المتواترة، تاركون لشعائر الإسلام؛ حتى بلغ من استهانتهم بحرمات الله أنه ما سلمت من شرِّهم بيوت الله عز وجل، بل جعلوها سوحاً للممارسات المحرّمة والأفعال المجرّمة، وقد قال سبحانه {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين} وهؤلاء قاتلهم الله فتنوا الناس في دينهم؛ حين استباحوا ما حرم الله من النفوس والأموال والفروج
    أسأل الله تعالى أن ينصر من نصر دينه، وأن يخذل من خذل دينه، والحمد لله في البدء والختام، وصلواته وسلامه على خير الأنام، وعلى آله وصحبه الأعلام

  • ما هي العقيقة؟

    ما هي العقيقة قي الإسلام؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالعقيقة يراد بها النسيكة أو الذبيحة التي تذبح شكراً لله تعالى على نعمة الذرية، وهي التي تكون في اليوم السابع من قدوم المولود، أو في تضاعيف السابع، وقد أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال {كل مولود مرتهن بعقيقته تعق عنه في يوم سابعه، عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة} والله تعالى أعلم.

  • لماذا النساء أكثر أهل النار

    لماذا يكون النساء أكثر أهل النار؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

    فقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم العلة في ذلك فقال (تكثرن اللعن، وتكفرن العشير) فأكثرهن معرضات عن الآخرة بأنفسهن صارفات عنها لغيرهن، سريعات الانخداع لداعيهن من المعرضين عن الدين، عسيرات الاستجابة لمن يدعوهن إلى الأخرى، وأعمالها من المتقين. ومع ذلك ففيهن صالحات كثير، يقمن حدود الله، ويلتزمن شريعته ويطعن الله ورسوله، ويدخل منهن الجنة خلق كثير، وفيهن من يسبقن كثيراً من الرجال بإيمانهن وأعمالهن الصالحة. لكن لا بد أن تعلم أن النساء هن أكثر أهل النار وهن كذلك أكثر أهل الجنة؛ وقد احتج أبو هريرة رضي الله عنه على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوأ كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب) وقد احتج بعضهم على أن الرجال أكثر بحديث: (رأيتكن أكثر أهل النار) والجواب أنه لا يلزم من كونهن أكثر أهل النار أن يكن أقل ساكني الجنة كما يقول ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى، فيكون الجمع بين الحديثين أن النساء أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة، وبذلك يكن أكثر من الرجال وجوداً في الخلق. ويمكن أن يقال: إن حديث أبي هريرة يدل على أن نوع النساء في الجنة أكثر سواء كن من نساء الدنيا أو من الحور العين، والسؤال هو: أيهما أكثر في الجنة: رجال أهل الدنيا أم نساؤها؟ وقد وفق القرطبي بين النصين بأن النساء يكن أكثر أهل النار قبل الشفاعة وخروج عصاة الموحدين من النار، فإذا خرجوا منها بشفاعة الشافعين ورحمة أرحم الراحمين كن أكثر أهل الجنة.

  • أشك في زوجتي

    أنا متزوج وأب لأربعة أبناء، منذ مدة وأنا أشك أن زوجتي تخونني!! وحاولت مراراً أن أجد دليلاً على ذلك لكن دون جدوى، سألت شيخاً فنهاني عن تطليقها حتى وإن كانت قد أخطأت وعليَّ متابعتها ونصحها!! هل هذا صحيح؟ ألا أعتبر ديوثاً كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم؟ نوّروني أنار الله طريقكم إلى الجنة فأنا أكاد أفقد صوابي. بارك الله فيكم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالأصل حمل حال المسلم ـ رجلاً كان أم امرأة ـ على السلامة، والواجب عليك ـ أخي ـ أن تتقيد بضوابط الشرع لا بهوى النفس ووساوس الشيطان، ومن ضوابط الشرع في هذا الباب قوله تعالى {اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم} وقوله صلى الله عليه وسلم (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) وسل نفسك: هل لشكوكك من موجب؟ هل الزوجة تخرج بغير إذنك؟ هل تأذن في بيتك لغير محارمها فتخلو بهم؟ هل تتزين وتتعطر وتتبرج حال خروجها؟ ثم لو أنها تفعل شيئاً من ذلك هل نصحتها فلم تنتصح ونهيتها فلم تنته؟ وسل نفسك هل هذه الشكوك تصحبك منذ زواجك بها أم هي طارئة عليك؟ ومتى طرأت؟ وما الباعث عليها؟ وأكثر من الدعاء بأن يهدي الله قلبك ويصلح بالك.

  • الطريقة المثلى لاستغلال الوقت

    أقضي حوالي ساعتين أتنقل فيها بين المواقع الدينية الموثوقة، وكذلك أقضي حوالي ساعة أتابع فيها برنامجاً سياسياً على قناة الجزيرة أو أي برنامج يناقش أي قضية مهمة على أي قناة، سؤالي مرة أخرى هل أترك ما أنا أقضيه من هذه الساعات أمام الإنترنت أو القنوات الفضائية مع العلم أن الأمر لا يتعدى ما سبقت الإشارة إليه، وأستغل هذا الوقت الطويل في تحصيل العلم أم أستمر ما دمت أستفيد من ذلك في أمور ديني وكذلك تثقيف نفسي في شتى مجالات الحياة السياسية والاجتماعية، مع العلم أيضاً أني لا أعمل في الوقت الحاضر؛ أي عندي وقت كافي يمكن استغلاله.

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فالواجب على المسلم أن يستثمر وقته فيما يقرِّبه إلى الله تعالى من طلب لعلم نافع أو سعي في عمل صالح، ويكون ذلك بتقديم الأهم على المهم والواجب على المندوب وما كان نفعه متعدياً على ما كان نفعه قاصراً، وعليك ـ وفقك الله ـ أن تُعنى أولاً بالعلم الواجب عليك معرفته فيما يتعلق بالإيمان الله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته وبقية أركان الإيمان، ثم العلم المتعلق بالعبادة الواجبة عليك من طهارة وصلاة ونحوهما، ويكون ذلك بحضور مجالس العلم وسؤال العلماء والقراءة في الكتب النافعة، ولا مانع مع هذا كله من حضور البرامج النافعة في التلفاز بالضابط الذي سبق ذكره من تقديم ما كان مهماً على ما دونه أهمية، والحرص على ما كان نافعاً دون سواه.

    واعلم وفقك الله أن العمر قصير والعلم كثير ولا يستطيع امرؤ أن يحصِّل في مدة عمره كل ما يريد، فعليك باستشارة أهل العلم والخبرة وسؤالهم عن أنفع المواقع والبرامج وأغزرها فائدة؛ لتوفر على نفسك وقتاً وجهدا، والله الموفق والمستعان.

زر الذهاب إلى الأعلى