السلام عليكم ورحمة الله وفقك الله أيها الشيخ الكريم وسدد خطاك وأدخلك الجنة مع الأنبياء الكرام.
1/ لديَّ عربة عملت بها لمدة خمس سنوات ثم بعتها بمبلغ 80000 جنيه، هل عليَّ زكاة في هذا المبلغ؟ وكم مقدارها؟
2/ هل الصلاة بعد أذان الفجر الأول وقبل الأذان الثاني تعتبر قيام ليل؟
3/ أخي يرغب في بيع كل ما يملك بالسودان ويذهب إلى المدينة المنورة محبة لها ولساكنها صلى الله عليه وسلم ليحفظ القرآن ويدرس العلوم الإسلامية ويقيم هناك مع أبنائه وزوجته، بماذا تنصحونه؟ وجزاكم الله خيرا..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأحسن الله إليك وجمعني بك في جنات النعيم؛ إخواناً على سرر متقابلين؛ أما بعد.
فليس في المبلغ المذكور الناتج من ببيع السيارة زكاة؛ لأنه ليس بالغاً نصاباً، لكن عند حلول حولك إذا انضافت إليه مبالغ أخرى تبلغ مع نصاباً فعليك أن تخرج من جميعها ربع العشر؛ فإن كان حولك في رمضان مثلاً وكان هذا المبلغ باقياً عندك، ولك أموال أخرى من أجرة عقار أو غيره تبلغ نصاباً فعليك أن تزكي الكل
وصلاة الليل يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء ولا ينتهي إلا بطلوع الفجر الصادق؛ وعليه فإن من صلى بعد الأذان الأول فإنه يكون مقيماً لليل؛ لأن الأذان الأول يكون بليل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “إن بلالاً يؤذن بليل؛ فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم” وكان رجلاً أعمى لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت.
ومقصد أخيك طيب حيث أراد المقام في طيبة الطيبة، وقد قال عليه الصلاة والسلام “والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون” وقال “من استطاع منكم أن يموت بها فليمت؛ فإن من مات بها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة” خاصة وقد أضاف إلى ذلك نية طيبة أخرى وهي طلب العلم الشرعي الذي هو أشرف العلوم وأزكاها، وقد قال عليه الصلاة والسلام “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة” وفي المسجد النبوي المبارك من حلق العلم ومجالس الذكر ما يروي نهمته ويقضي به وطره، والله الموفق والمستعان.