لديَّ قريب لي مدمن على معصية، وقد أكثرت من النصح له كثيراً لكن دون جدوى؛ فهو مقتنع بأن ما يفعله لا ضرر منه.. سؤالي هل يجوز لي أن أكذب عليه وأخبره بأني رأيته في المنام على حال سيء بسبب هذه المعصية؟ مع العلم بأنه يصدِّقني دائماً فأنا لا أكذب ولله الحمد؟ مع أني أعلم أن الكذب في الرؤى لا يجوز!! وكما في الحديث أن الكاذب في الرؤى يؤمر يوم القيامة بالربط بين شعيرتين وما هو بفاعل.. فهل يجوز الكذب في الرؤى بقصد الإصلاح؟ وجزاكم الله الجنة مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
وجزاك الله الجنة مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وثبتك على الصراط المستقيم، ورزقني وإياك حسن الختام وطيب المقام في جنات النعيم، وقد علمت أيها المبارك أنه لا يجوز الكذب في الرؤيا؛ للحديث الذي ذكرته في سؤالك، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم {أفرى الفرى أن يري العبد عينيه ما لم تريا} وعليه فإن المطلوب منك أن تباشر نصح هذا الإنسان وتكثر من الدعاء له مع يقينك التام بأن الهداية من الله تعالى، وأنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين، واعلم بأن الغاية الشريفة لا بد أن تكون الوسيلة إليها شريفة كذلك، وما رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكذب إلا في الحرب وإصلاح ذات البين وكلام الرجل لامرأته والمرأة لزوجها، والله المستعان.