الفتاوى

  • هل الشيعة مشركون؟

    هل الشيعة مشركون ويجب مقاتلتهم؟ وشكراً

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالشيعة معدودون – جملة – في طوائف المسلمين؛ لكونهم ينطقون بشهادة التوحيد، ويمارسون شعائر التعبد التي يمارسها المسلمون، ولا ينفي هذا أن بعضهم يعتقد عقائد كفرية؛ كقول بعضهم بتحريف القرآن، وتعبدهم بسب الصحابة عليهم من الله الرضوان، واتهامهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة التي برأها منها القرآن.

    وعندهم بدع دون ذلك كالقول بعصمة الأئمة، وتفضيلهم إياهم على الملائكة والمرسلين، واعتقادهم أن الإمامة هي ركن الإسلام، وقولهم بالتقية وتوسعهم في استعمالها على غير هدى من الدين؛ ثم القول بإباحة المتعة، وإيجابهم الخمس لأئمتهم وملاليهم.

    ثم إن لهم مع أهل السنة خلافات في كل فروع الشريعة تقريباً فلا يشابهونهم في وضوء ولا صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا حج، وذلك راجع إلى اختلاف مرجعية الطائفتين، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

  • تكفير الحكام والهجمات الإنتقامية

    ما رأي الشرع في هذه الهجمات التي يشنها المسلمون علي المسلمين بحجة رد الظلم أو بحجة كفر الحكام؟ وهل الحكام الآن مع ظلمهم يعتبرون كفاراً؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فقد نهت الشريعة عن إطلاق اللسان بتكفير المسلم ـ أياً كان ـ لما ثبت في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال {إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر؛ فقد باء بها أحدهما} وفي الحديث الآخر في الصحيحين كذلك {ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه} أي رجع عليه ما قاله. قال الحافظ رحمه الله في الفتح: والتحقيق أن الحديث سيق لزجر المسلم عن أن يقول ذلك لأخيه المسلم، وقيل: الراجع هو التكفير لا الكفر.ا.هــ والواجب على المسلم أن يتورع عن إطلاق هذا اللفظ الخطير على أخيه المسلم؛ فضلاً عن التكفير بالجملة لأن ذلك من ورطات الأمور التي لا مخرج منها، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله، ولا بخطأ أخطأ فيه كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة.ا.هــ

    والتكفير حكم شرعيٌّ خطير تترتب عليه أحكام خطيرة منها: أن المحكوم بكفره لا يحل لزوجته البقاء معه؛ لقوله تعالى {لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} ولا يجوز لأولاده البقاء تحت سلطانه لقوله تعالى }ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا{ وتنقطع الولاية بينه وبين مجتمع المؤمنين؛ لقوله تعالى }لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء{ ويجب تقديمه للقضاء ليقيم فيه حكم الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم {من بدل دينه فاقتلوه} وبعد موته لا تجرى عليه أحكام موتى المسلمين؛ فلا يُغسَّل، ولا يُكفَّن، ولا يُصلَّى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يورث ماله، ولا يُدعَى له بالرحمة والمغفرة؛ لقوله تعالى }ولا تصلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون{ ويستوجب الخلود في جهنم مع لعنة الله تعالى وغضبه.

    فالتكفير أخطر الأحكام وأشدُّها؛ والأصل فيمن ينتسب للإسلام بقاء إسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي، ولا يجوز التساهل في تكفيره لأن في ذلك محذورين عظيمين: أحدهما: افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم، والثاني: افتراء الكذب على المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به. أما الأول فواضح حيث حكم بالكفر على من لم يكفِّره الله تعالي فهو كمن حرَّم ما أحل الله؛ لأن الحكم بالتكفير أو عدمه إلى الله وحده كالحكم بالتحريم أو عدمه. وأما الثاني فلأنه وصف المسلم بوصف مضاد، فقال: إنه كافر، مع أنه بريء من ذلك، وحريٌّ به أن يعود وصف الكفر عليه لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {إذا كفَّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما} وفي رواية {إن كان كما قال وإلا رجعت عليه} وله من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه} يعني رجع عليه. وقوله في حديث ابن عمر {إن كان كما قال} يعني في حكم الله-تعالى- وكذلك قوله في حديث أبي ذر رضي الله عنه {وليس كذلك} يعني في حكم الله تعالى.

    والذي يحكم بردة المسلم وكفره هم الراسخون في العلم من أهل الاختصاص الذين يميِّزون بين القطعي والظني، وبين المحكم والمتشابه، وبين ما يقبل التأويل وما لا يقبل التأويل، فلا يكفّرون إلا بما لا يجدون له مخرجًا، مثل: إنكار المعلوم من الدين بالضرورة، أو وضعه موضع السخرية من عقيدة أو شريعة، ومثل سبِّ الله تعالى ورسوله، أو كتابة ذلك السبِّ علانية، ونحو ذلك. ثم إن الذي يناط به تنفيذ حكم الردة هو ولي الأمر الشرعي، بعد حكم القضاء الإسلامي المختص؛ الذي لا يحتكم إلا إلى شرع الله جل جلاله ، ولا يرجع إلا إلى المُحْكمات البَيِّنات من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما المرجعان اللذان يُرجَعُ إليهما إذا اختلف الناس، وهو الأمر الذي أكَّد عليه الله تعالى بقوله }فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً{ فليس الحكم بالردة والكفر موكولاً إلى آحاد الناس وصغار الطلبة؛ بل الأمر في ذلك عظيم، وحريٌّ بالعاقل أن يتورع عن إطلاق القول فيه.

    والأصل في دماء المسلمين الحرمة فلا يجوز الإقدام على سفكها جملة، بل ولا يجوز سفك دم المسلم الفرد إلا بموجب شرعي، وقد قال عليه الصلاة والسلام {لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة} ويكون سفك دمه بحكم شرعي من جهة الاختصاص بعد إقامة البينة على أنه قد ارتد أو زنى بعد إحصان أو قتل نفساً، والله الموفق والمستعان.

  • دخل الأسرة فيه حلال وحرام

    أسرة يسهم في دخلها أربعة أشخاص، الأول وهو ربها يتقاضى راتباً دون أن يداوم؛ بحجة أن العمل يمكن أن يقوم به واحد والموظفون الذين لهم نفس الاختصاص كثر!! والثاني يتقاضى راتباً دون أن يستكمل دوامه، والثالث قام بالتزوير للحصول على وظيفة؛ فصار يتقاضى راتبها دون أن يداوم فيها لأنها في غير مدينته، والرابع يداوم ويتقاضى راتبه، وسمع عن الوعيد في أكل الحرام؛ فهل يطعم معهم من مالهم المختلط أو يستقل بمصروفه؟ علماً بأنه يسهم بربع راتبه في النفقة وهذا الربع يعلم فيما يُنفق؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالواجب على المسلم أن يتحرى في مكسبه ومطعمه الحلال الطيب، ويجتنب الحرام وكل ما فيه شبهة؛ لقوله تعالى ((كلوا من الطيبات واعملوا صالحا)) وقوله تعالى ((كلوا من طيبات ما رزقناكم)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم {كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به} وقوله {الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، فأنى يستجاب له}  فإن استطعت أن تجتنب مؤاكلة هؤلاء القوم فهو أولى لك وأجدر بك؛ طلباً لسلامة دينك وبراءة عرضك؛ وإن كان لا بد من مخالطتهم فكل مما علمت يقيناً حلَّه ودَعْ ما سوى ذلك، والله تعالى أعلم.

  • الثقافة الجنسية قبل الزواج

    ما هي الثقافة الجنسية التي يجب معرفتها قبل ليلة الزواج؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالثقافة التي ينبغي الإحاطة بها تشمل أموراً تدور في فلك الحلال والحرام، وكذلك تشمل السنن والآداب التي يلزم الزوجين الأخذ بها أثناء المعاشرة الزوجية، ومن ذلك:

    • الأحوال التي يحرم على الزوج فيها جماع زوجته؛ أعني حال الحيض والنفاس والإحرام بالنسك، وكذلك إتيانها في دبرها
    • ما الذي يحل للرجل من امرأته في تلك الأحوال أعني الحيض والنفاس؟ وهي التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله {اصنعوا كل شيء إلا النكاح}
    • ما هي الآداب التي ينبغي الحرص عليها ليلة الزفاف؟ أعني الدعاء حال الدخول بالزوجة {اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه} وشرب اللبن معها، وصلاة ركعتين
    • ما هي السنن الواجبة حال الجماع؟ أعني التستر والدعاء {بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا} والمداعبة قبل الوقاع، وألا يعجل بالنزع قبل أن تقضي وطرها.

    وهذه الأحكام والسنن والآداب يمكن للسائل معرفتها عن طريق مراجعة بعض الكتب الموثوقة ككتاب (الآداب الشرعية) لابن مفلح، أو كتاب (آداب الزفاف) للألباني، أو كتاب (تحفة العروس) للاستانبولي رحمة الله على الجميع، والله الموفق. 

  • حكم الألعاب المحتوية على صور بشرية

    يمكننا الآن تحميل الألعاب والأفلام الأمريكية وغيرها التي تخلو من المناظر المحرمة عن طريق الإنترنت عبر أناس يشاركون بها لتلك المواقع، وعادة تكون مجانية. أما إذا أردت أن أشتريها من السوق بنسختها الأصلية فتكون غالية الثمن. فما حكم ذلك؟ مع العلم أنها متاحة للجميع ولا أشارك في نشرها وأستخدمها فقط استخداماً شخصياً، و ما حكم الألعاب التي تكون فيها أشكال مجسمة على هيئة إنسان وغيرها من الأشكال؟ وجزاكم الله خيرا

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فلا حرج في تحميل تلك الأفلام ما دامت مشتملة على فائدة دينية أو دنيوية، وما دامت للاستعمال الشخصي، والألعاب التي تكون على أشكال مجسمة لا حرج فيها كذلك؛ لأنها في الغالب غير مكتملة الشكل بحيث يحصل فيها الحياة، وليست هي كذلك من صنع الإنسان بل تصوير ليس إلا؛ فعلة التحريم التي هي مضاهاة خلق الله ليست موجودة في تلك الصور، والله تعالى أعلم.

  • هل أترك العمل لوجود نساء متبرجات؟

    أنا أعمل في شركة، ومعي نساء غير محجبات، وأحاول أن أغض بصري، ولكن الإنسان لابد أن تقع عينه عليهن، فماذا يجب عليَّ أن أعمله هل أترك العمل أم ماذا؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإن الله تعالى قال ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)) فالواجب عليك – أخي – أن تجاهد نفسك ما استطعت، وتغض بصرك لتجد حلاوة الإيمان في قلبك؛ كما أن عليك بذل النصح لأولئك النساء بأن يتقين الله في أنفسهن ويسترن محاسنهن، ويلتزمن الحجاب الشرعي الذي افترضه الله عليهن؛ فإن التزمن بنصحك فالحمد لله ولك الأجر والثواب، وإن لم يحصل ذلك فلا تترك العمل بل غض بصرك ولك الأجر كذلك، والله الموفق والمستعان.

  • هل أطيع زوجتي في حلق لحيتي؟

    أنا رجل طالق لحيتي منذ 27 عام تقريباً، ولكن كانت في تلك هذه الفترة صغيرة جداً حوالي سنتيمتر!! ومنذ ثلاثة شهور لم أقم بحلقها، وبقيت كثيفة جداً حوالي 7 إلى 8 سنتيمتر!! لقيت معارضة من زوجتي المسلمة بأن تكون لحيتي بهذه الطريقة، وتصر على حلقها إلى حالتها الأولى، هل أسمع كلامها في ذلك أو كيف أتصرف؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوفير اللحى وإكرامها، وورد في صفته عليه الصلاة والسلام أنه كان كث اللحية تملأ لحيته صدره، وعليه فإن المطلوب منك توفير لحيتك وتركها على حالتها دون تقصيرها؛ لكنها لو طالت جداً وفحشت جاز لك الأخذ من طولها وعرضها؛ فالأمر يتعلق بالآداب الشرعية وليس بإرضاء الزوجة أو إغضابها، والعلم عند الله تعالى.

  • تتصدق من مالها دون علم زوجها

    السلام عليكم فضيلة الشيخ هل يجوز للمرأة أن تتصدق أو تنفق على إخوتها المحتاجين من مالها الخاص من غير استشارة أو علم زوجها علما بأنه لا يرضى بذلك؟؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

    فيجوز للمرأة أن تتصرف في مالها الخاص بكل أنواع التصرفات المشروعة من صدقة أو نفقة أو هبة دون أن تستشير زوجها؛ لأن لها ذمة مالية مستقلة، وما ينبغي لزوجها أن يعترض في نفقتها على إخوتها؛ لأن ذلك من صلة الرحم الواجبة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة» والله تعالى أعلم.

  • حكم القمار الإلكتروني

    ما حكم القمار الالكتروني؟ فقد عمت به البلوى، وأحياناً يجد الإنسان أنه كسب مالاً كثيراً من تلك المواقع دون خوضه فيها، شريطة أن يسجل في الموقع ويدفع مالاً قليلاً لعضويته واستخراجه هذا المال؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالقمار كله حرام أياً كانت الوسيلة المستخدمة فيه؛ وقد قال الله تعالى ((يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما)) ولا يجوز لك أيها المسلم الدخول إلى تلك المواقع ولا اكتساب الأموال من تلك السبيل، والله تعالى أعلم.

  • حكم الكذب في الرؤيا

    لديَّ قريب لي مدمن على معصية، وقد أكثرت من النصح له كثيراً لكن دون جدوى؛ فهو مقتنع بأن ما يفعله لا ضرر منه.. سؤالي هل يجوز لي أن أكذب عليه وأخبره بأني رأيته في المنام على حال سيء بسبب هذه المعصية؟ مع العلم بأنه يصدِّقني دائماً فأنا لا أكذب ولله الحمد؟ مع أني أعلم أن الكذب في الرؤى لا يجوز!! وكما في الحديث أن الكاذب في الرؤى يؤمر يوم القيامة بالربط بين شعيرتين وما هو بفاعل.. فهل يجوز الكذب في الرؤى بقصد الإصلاح؟ وجزاكم الله الجنة مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ..

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    وجزاك الله الجنة مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وثبتك على الصراط المستقيم، ورزقني وإياك حسن الختام وطيب المقام في جنات النعيم، وقد علمت أيها المبارك أنه لا يجوز الكذب في الرؤيا؛ للحديث الذي ذكرته في سؤالك، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم {أفرى الفرى أن يري العبد عينيه ما لم تريا} وعليه فإن المطلوب منك أن تباشر نصح هذا الإنسان وتكثر من الدعاء له مع يقينك التام بأن الهداية من الله تعالى، وأنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين، واعلم بأن الغاية الشريفة لا بد أن تكون الوسيلة إليها شريفة كذلك، وما رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكذب إلا في الحرب وإصلاح ذات البين وكلام الرجل لامرأته والمرأة لزوجها، والله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى