أحب فتاة ألمانية؛ أعلم أنها زانية وأنها تشرب الخمر!! غير مدمنة ـ فقط في المناسبات ـ هي تدرس معي في الجامعة ـ تخصص آخر ـ في أول الأمر كنت أريد أن أزني بها, لكن الآن أحبها وأريد الزواج منها وأشعر بالخجل لكوني أردت بها الزنا سابقاً، أحس أنني لم أكن المسلم القدوة بالنسبة لها ـ إذا كنت كمسلم أردت بها الزنا، فكيف لي أن أحاسبها أو ألومها على زناها ـ هي إنسانة جميلة وعاقلة ـ في ألمانيا علاقة جنسية بدون زواج أمر عادي ـ أعرف أنه كان لها صديق، كان يزورها و تزوره. لديَّ رغبة في هدايتها للإسلام؛ كيف أقوم بذلك بشكل صحيح؟ هل يجوز لي شرعاً الزواج منها في حال أسلمت وصلح إسلامها؟ هل يجوز لي شرعاً الزواج منها في حال بقيت على دينها؟ ماذا عن ماضيها سواء أسلمت أم لا؟ أنا تبت لله وحججت بيت الله مؤخراً و أريد هدايتها. أنا جد نادم: أتيحت لي فرصة أعتقد أنها كانت جيدة لهدايتها، لكني أضعتها بسبب استهتاري ـ كان هذا في الصيف الماضي ـ أريد هدايتها، ولي الرغبة في التكفير عن ذنبي تجاهها، فقط أريد الرأي الشرعي واضحاً وأنا مستعد لقبول حكم الشرع حتى و لو كان الرحيل إلى مدينة أخرى!!
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالحمد لله الذي وفقك لتوبة نصوح مع حج بيته الحرام، وعليك أن تعلم أنه لا يحل لمسلم أن يقترن بكتابية إلا إذا كانت عفيفة؛ لأن الله تعالى شرط ذلك في قوله سبحانه {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} فقوله: المحصنات يعني بهن العفائف، وأما الزانية فلا يجوز لك الاقتران بها.
والذي أنصحك به أخي أن تبحث عن المسلمة الحصان الرزان التي تعفك وتسرك وتحفظ غيبتك وتصون فراشك، وتذكَّر ـ بارك الله فيك ـ أن هذه الزوجة ستكون أم أولادك في المستقبل وراعية بيتك ومرضعة عيالك، ولا تغامر بالاقتران بمثل من ذكرت في سؤالك.
وأما الدعوة إلى الله تعالى فهي واجبة عليك متى ما أحسنت سبيلها، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والله تعالى أعلم.