الفتاوى

  • مباشرة المرأة حال الحيض

    هل يجوز في فترة الدورة الشهرية مباشرة المرأة وهي تلبس الملابس الداخلية (الشورت) وهل صحياً ضارة؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر زوجاته إذا كانت إحداهن حائضاً أن تتزر فيباشرها وهي حائض، وعليه فلا حرج عليك في مباشرة المرأة حال كونها حائضاً، والواجب اجتناب إتيانها في الفرج لقوله تعالى {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن} وقول النبي صلى الله عليه وسلم {اصنعوا كل شيء إلا النكاح} والله تعالى أعلم.

  • أريد الزواج من فتاة تزني وتشرب الخمر

    أحب فتاة ألمانية؛ أعلم أنها زانية وأنها تشرب الخمر!! غير مدمنة ـ فقط في المناسبات ـ هي تدرس معي في الجامعة ـ تخصص آخر ـ في أول الأمر كنت أريد أن أزني بها, لكن الآن أحبها وأريد الزواج منها وأشعر بالخجل لكوني أردت بها الزنا سابقاً، أحس أنني لم أكن المسلم القدوة بالنسبة لها ـ إذا كنت كمسلم أردت بها الزنا، فكيف لي أن أحاسبها أو ألومها على زناها ـ هي إنسانة جميلة وعاقلة ـ في ألمانيا علاقة جنسية بدون زواج أمر عادي ـ أعرف أنه كان لها صديق، كان يزورها و تزوره. لديَّ رغبة في هدايتها للإسلام؛ كيف أقوم بذلك بشكل صحيح؟ هل يجوز لي شرعاً الزواج منها في حال أسلمت وصلح إسلامها؟ هل يجوز لي شرعاً الزواج منها في حال بقيت على دينها؟ ماذا عن ماضيها سواء أسلمت أم لا؟ أنا تبت لله وحججت بيت الله مؤخراً و أريد هدايتها. أنا جد نادم: أتيحت لي فرصة أعتقد أنها كانت جيدة لهدايتها، لكني أضعتها بسبب استهتاري ـ كان هذا في الصيف الماضي ـ أريد هدايتها، ولي الرغبة في التكفير عن ذنبي تجاهها، فقط أريد الرأي الشرعي واضحاً وأنا مستعد لقبول حكم الشرع حتى و لو كان الرحيل إلى مدينة أخرى!!

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
    فالحمد لله الذي وفقك لتوبة نصوح مع حج بيته الحرام، وعليك أن تعلم أنه لا يحل لمسلم أن يقترن بكتابية إلا إذا كانت عفيفة؛ لأن الله تعالى شرط ذلك في قوله سبحانه {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} فقوله: المحصنات يعني بهن العفائف، وأما الزانية فلا يجوز لك الاقتران بها.

    والذي أنصحك به أخي أن تبحث عن المسلمة الحصان الرزان التي تعفك وتسرك وتحفظ غيبتك وتصون فراشك، وتذكَّر ـ بارك الله فيك ـ أن هذه الزوجة ستكون أم أولادك في المستقبل وراعية بيتك ومرضعة عيالك، ولا تغامر بالاقتران بمثل من ذكرت في سؤالك.

    وأما الدعوة إلى الله تعالى فهي واجبة عليك متى ما أحسنت سبيلها، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والله تعالى أعلم.

  • دفعت الضرائب فهل أخرج الزكاة؟

    أديت ضرائب لم أكن بانتظارها وجاء وقت الزكاة فهل أؤديها؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالزكاة حق الله في مالك، يجب عليك إخراجها لمستحقيها متى ما حال الحول، وأما ما أديته من ضريبة فلا تأثير له في إسقاط الزكاة، فإن كانت أخذت منك بحقها فالحمد لله، وإن كنت مظلوماً فعند الله تجتمع الخصوم، والله تعالى أعلم.

  • حكم تعليق الصور في الغرفة

    هل يجوز أن اعلق الصور الشخصية في غرفتي للذكرى وهل هي حلال أم حرام؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

    فما ينبغي لك تعليق الصور في غرفتك؛ لأن ذلك قد يفضي إلى تعظيمها أو التعلق بالأوهام، والمسلم مأمور بأن يأخذ بالعزائم ومهمات الأمور، والله تعالى أعلم.

  • سِحر لم يعالجه القرآن

    عندي شقيقتي معمول لها سحر في مشروب منذ حوالي أربع سنوات وعالجناها بالقرآن والرقية الشرعية ولا فائدة!!

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالواجب عليك أن تعتقد أن القرآن شفاء؛ لقوله تعالى {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} وقوله سبحانه {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} وقوله جل جلاله {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} ولا يحل لك أن تقول: لا فائدة. واعلم أن لكل أجل كتاباً، وأنه يستجاب للعبد ما لم يعجل، فاستعن بالله ولا تعجز، وسل ربك العافية.

  • مس الزوجة هل يبطل الوضوء؟

    هل يبطل وضوء الرجل إذا مس عضواً من أعضاء زوجته؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فلا يبطل الوضوء بمس الزوجة؛ إلا إذا قصد الماس لذة أو وجدها؛ لأن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة معترضة بين يديه؛ فكان إذا سجد غمزها فطوت رجلها؛ فإذا رفع مدت رجلها، وكان عليه الصلاة والسلام يقبل بعض نسائه ثم يخرج إلى الصلاة، ولو كان مطلق المس مبطلاً لبيَّن ذلك عليه الصلاة والسلام، والله تعالى أعلم.

  • مصافحة المصلين بعد الصلاة

    ما حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة؟ وماذا إذا كانت مصحوبة بقولهم: تقبل الله؟ وماذا يجب عليَّ تجاه من يمد يده ليصافحني خاصة الكبار في السن؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالمصافحة بين المسلمين مطلوبة، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: لا. قيل: أيلتزمه ويقبِّله؟ قال: لا. قيل: أيصافحه؟ قال: نعم. لكنها بعد الصلاة مشغلة عن الذكر والباقيات الصالحات، ثم إنها ليست من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولذلك يُنصَح فاعلها بتركها؛ لأنه يترتب على فعلها ترك ما هو أولى أو التشاغل عنه، مع ما فيها من مخالفة السنة.

    ومن مدَّ إليك يده بعد الصلاة فصافحه وتألَّفه، ثم بيِّن له ـ في الوقت المناسب ما هو أولى من هدي حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، والعلم عند الله تعالى.

  • استخدام أدوات العمل لأغراض خاصة

    أنا اعمل في مجال خدمي مهم؛ هل يجوز العمل لغير المؤسسة التي أعمل بها مستخدماً أدوات المؤسسة التي اعمل بها من غير حدوث أي ضرر لها؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإذا كانت هذه الأدوات مما يستهلك بالاستخدام ـ كالأوراق والأقلام والأحبار ونحوها من الأجهزة ـ فلا يجوز لك استخدامها إلا في العمل الذي رُصِدَتْ من أجله، وأما إذا كانت لا تستهلك ـ كخرامة الورق مثلاً ـ فلا حرج عليك في استخدامها، مع الحذر من عدم الإضرار بها؛ وذلك كله مأخوذ من قوله تعالى {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} وقوله صلى الله عليه وسلم {أدُّوا الخياط والمخيط؛ فإن الغلول عار وشنار يوم القيامة} والله تعالى أعلم.

  • تصلي جالسة خوفا من نزول الدورة الشهرية

    لديَّ سؤال آخر ـ والله ـ أتعبني وهو عند اقتراب مواعيد الدورة الشهرية بأربعة أيام أو خمسة أشعر بتعب شديد وأنام كثيراً ولا أستطيع أن أصلي؛ ليس من التعب لكن لأنني لا أحب الوقوف كثيراً؛ يأتيني إحساس بأني إذا وقفت سوف تأتي مبكراً؛ مع العلم أني أتذمر كثيراً منها وعندما أضغط نفسي لكي أصلي؛ فأصلي وأنا جالسة؛ أريد أن اعرف هل صلاتي في هذه الحالة جائزة أم لا؟ ومع العلم بأنني ما زلت شابة وعمري 26 عاماً؛ يعني ما من سبب شرعي يمنعني من الوقوف إلا ما ذكرته سابقاً؛ وجزاكم الله خيراً

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالقيام ركن من أركان الصلاة لمن قدر عليه؛ لقوله تعالى )وقوموا لله قانتين( ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفريضة قائماً وقد قال {صلوا كما رأيتموني أصلي} ولا يحل الصلاة من قعود إلا للعاجز عن القيام؛ كما في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير؛  فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال {صل قائماً؛ فإن لم تستطع فقاعداً؛ فإن لم تستطع فعلى جنب} وأما خوفك من الدورة الشهرية فليس مبرراً للجلوس في الفريضة، ومتى ما أتتك فأنت معذورة في ترك الصلاة، ولا يجب عليك قضاؤها، والله تعالى أعلم.

  • كنت أزكي مالا واتضح ألا زكاة عليه!!

    ترك أخ عندي مبلغاً من المال أحفظه له؛ وكنت أخرج منه الزكاة كلما زكيت أموالى؛ ثم تبين مؤخراً أن عند هذا الأخ فتوى تجيز له عدم تزكية ماله؛ لأنه يجمعه لحاجة ضرورية… وإني أسال عن المبالغ التي سبق أن أخرجتها زكاة لماله هل اقتطعها من زكاتي التي وجبت على أموالى الآن؟ أي استرد ما سبق أن أخرجته على أمواله وأدفع له وديعته كاملة كما تركها عندي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالمال إذا بلغ نصاباً وحال عليه الحول وجبت زكاته، ولو كان مرصوداً لضرورة أو حاجة كزواج أو بناء منزل أو غير ذلك من الضرورات أو الحاجات، وعليه فإن الفتوى التي ذكرها أخوك ليست صواباً، وعليه فلا حرج عليك في تزكيتك ماله، ولا يجب عليك رد ما أخرجته، والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى