الفتاوى

  • ملابس بها رسومات حيوانات

    اشتريت قميصاً وفيه رسومات لدب كما لديَّ بعض الملابس فيها رسومات لحيوانات فهل في لبسها حرج‎؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالذي عليه جمهور العلماء أنه لا يجوز رسم المخلوقات ذوات الأرواح من إنسان أو حيوان أو طير ونحوها؛ لعموم قوله تعالى في الحديث القدسي {ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، وليخلقوا شعيرة} رواه الشيخان، ولقول النبي صلى الله عليه وسـلم “من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ” متفق عليه، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما للمصوِّر “إن كنت فاعلاً فصوِّر الشجر وما لا روح فيه”.

    وعليه فلا بأس بتصوير الجمادات التي خلقها الله تعالى – على ما خلقها عليه – كتصوير الجبال والأودية والبحار والأعشاب والأشجار والثمار وتصوير الشمس والقمر والسماء والنجوم دون اختلاف بين أحد من أهل العلم إلا من شذ.

    وإذا لم تكن تلك الرسومات كاملة فلا حرج في لبسها، خاصة إذا كان المرسوم لا يستقل بحياة كالرأس وحده مثلا، والعلم عند الله تعالى.

  • تزوجت دون رضاها

    عندي أخت لها ست سنين مع زوجها الذي تزوجته بناء على إرضاء الوالدين، ولها ثلاثة من الأبناء، وحتى هذه اللحظة ذكرت بأنها لم تشعر معه بلذة وأنها فقط كالآلة؛ فهل عليها إثم في الاستمرار؟ مع العلم أنها طيلة هذه الفترة الطويلة كانت تستعيذ من الشيطان، ومع العلم أيضاً أنها لا تسأل عن الطلاق فهي قادرة على الاستمرار بقولها إنها الآن مثل الجثة المتحركة وتريد فقط معرفة رأي الشرع في استمرارها معه

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فما كان مبناه على قرار خاطئ فإنه يوصل إلى نتيجة خاطئة، ولا شك أن تزويج البنت بمن لا ترتضيه ولا ترغب فيه خطأ محض؛ لأن الزواج مبنيٌّ على الرضا، وفي الحديث عن الخنساء بنت خدام رضي الله عنها أنها شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن أباها قد زوجها من ابن أخيه ليرفع خسيسته وهي غير راضية؛ فردَّ النبي صلى الله عليه وسلم نكاحها}

    وعليه فإن لهذه الأخت أن تواصل الحياة مع زوجها وتحتسب ما فاتها من لذة الدنيا وطيب العيش عند الله تعالى، ولا إثم عليها ما دامت قائمة بالواجبات الزوجية، ولها كذلك أن تبحث عن طريق ما للتخلص من تلك الحياة إما بطلاق أو خلع، ولا إثم عليها كذلك، وإن كان الخيار الأول هو الأمثل محافظة على السلامة النفسية للأولاد، والله الهادي إلى سواء السبيل.

  • تشريح الموتى بغرض التعليم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فضيلة الشيخ وفقك الله، صديقي داخل على الجامعة، وقد اختار تخصص طب الأسنان

    وفي هذا التخصص يدرسون جراحة الفم ويدرسون على الموتى، يريد أن يعرف هل هذا يجوز أم لا؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

    فالأصل حرمة الاعتداء على جسد المسلم حياً وميتاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (كسر عظام الميت ككسر عظام الحي) ولذلك قرر علماؤنا أن الميت يغسل بماء فاتر لا حار ولا بارد، وأنه يراعى حال تغسيله وتكفينه ودفنه الرفق به ومعاملته كما لو كان حياً من حيث العناية والرعاية.

    أما تشريح الجثة فقد قررت الفتاوى الصادرة من المجامع المعتبرة أن ذلك جائز باعتبار تحصيل مصلحة ضرورية وهي إنقاذ حياة المرضى؛ كما في حالة الأمراض الوبائية، أو مصلحة حاجية كدفع آلام الأمراض المضنية عن المريض؛ وأما المفسدة المترتبة على التشريح فإنها ملغاة إلى جانب تلك المصلحة العظيمة، لأن المفسدة الدنيا ترتكب لتحصيل المصلحة الكبرى، بناء على أفتى به العلماء الأولون من جواز شق بطن الحامل الميتة لاستخراج الجنين الحي؛ وكذلك تقطيع الجنين إنقاذاً لأمه إذا غلب على الظن هلاكها بسببه.

    وإذا وجدت جثة كافر أو وسيلة تعليمية يتحقق بها المطلوب فذاك هو المتعين، وإلا فلا حرج أن يكون التشريح على جثة المسلم؛ مع مراعاة حرمته من حيث حفظ تلك الجثة ورعايتها، والله الموفق والمستعان

  • منكرات في الزواج فهل أشارك؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .ما كانت عادتي أبداً أن أقوم بحضور (الصبحيات) رقص العروس لا لصديق ولا لقريب لأني أجد فيه خدشاً للحياء وابتذالاً وتعريا؛ إلا أن زواج أخي سيشمل هذا، وأجد في حضوري له ثقل على نفسي وأن أشذ وأغيب عن مناسبة أخي أيضا ثقيل؛ أود أن أعرف ما حكم الشرع علماً بأن تفاصيل المناسبة (الصبحيه ) يشمل لبس العروس  غير الشرعي والأقرب للعري وهز الخصر وقد سمعت أن ذلك لا يجوز. أيضاً هناك الدخلة (الزفاف) و (حنة العريس) كل تلك فيها غناء ورقص واختلاط. سؤالي هل يجوز لي حضور رقص العروس صلة لرحم أخي؟ وهل يجوز لي حضور الزفاف والحنة علماً بأني محجبة وأغطي وجهي وألتزم بتغطية وجهي بالذات في مثل هذه الأماكن. وهل يجوز لي مشاركتهم بالوقوف في مكان الرقص والتصفيق؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

    فبداية لا بد من تقرير أن المسلم لا يجوز له الحضور في الأماكن التي يعصى فيها الله تعالى؛ سواء ثقل ذلك على نفسه أم خف؛ لقوله سبحانه {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: فَدَلَّ بِهَذَا عَلَى وُجُوبِ اجْتِنَابِ أَصْحَابِ الْمَعَاصِي إِذَا ظَهَرَ مِنْهُمْ مُنْكَرٌ، لِأَنَّ مَنْ لَمْ يَجْتَنِبْهُمْ فَقَدْ رَضِيَ فِعْلَهُمْ، وَالرِّضَا بِالْكُفْرِ كُفْرٌ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ). فَكُلُّ مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسِ مَعْصِيَةٍ وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمْ يَكُونُ مَعَهُمْ فِي الْوِزْرِ سَوَاءً، وَيَنْبَغِي أَنْ يُنْكِرَ عَلَيْهِمْ إِذَا تَكَلَّمُوا بِالْمَعْصِيَةِ وَعَمِلُوا بِهَا، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى النَّكِيرِ عَلَيْهِمْ فَيَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ عَنْهُمْ حَتَّى لَا يَكُونَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْآيَةِ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَخَذَ قَوْمًا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، فَقِيلَ لَهُ عَنْ أَحَدِ الْحَاضِرِينَ: إِنَّهُ صَائِمٌ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ الْأَدَبَ وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) أَيْ إِنَّ الرِّضَا بِالْمَعْصِيَةِ مَعْصِيَةٌ، وَلِهَذَا يُؤَاخَذُ الْفَاعِلُ وَالرَّاضِي بِعُقُوبَةِ الْمَعَاصِي حَتَّى يَهْلَكُوا بِأَجْمَعِهِمْ.ا.هــــــــ

    وأما رقيص العروس فلا بأس بأن ترقص مع النساء ما دام الأمر محصوراً فيهن قاصراً عليهن، وليس هناك من رجل؛ شريطة ألا تلبس من الثياب ما يظهر ما أمر الله بستره، وبيان ذلك أن المرأة تبدي أمام النساء ما جرت به العادة من شعرها ونحرها وذراعيها وأسافل ساقيها؛ ولا حرج في مشاهدة النساء إياها على تلك الهيئة؛ أما أن تبدو أمامهن شبه عارية وتظهر صدرها وظهرها وما يجسم عورتها المغلظة فلا يحل لها ذلك، ولا يحل للنساء مشاهدتها على تلك الحال

    ولا بأس بأن يغني النساء في العرس أو تغني إحداهن ولا بأس باستعمال مكبر الصوت إذا كان الصوت لا يبلغ الرجال، بل هو محصور في وسط النساء شريطة ألا تتضمن الكلمات فحشاً أو خنا، فإذا روعيت هذه الضوابط فلا حرج عليك في الحضور؛ بل أنت مأجورة بنيتك إذا قصدت صلة رحمك وإدخال السرور على أخيك. أما إذا كان الحال كما وصفت من عري وتغنج واختلاط فلا يحل لك حضور مثل ذلك المجلس البتة؛ حذراً من الوعيد الوارد في الآية؛ بل لعل في غيابك ما ينبه القوم إلى خطر ما هم فيه من افتتاح الحياة الزوجية بمعصية الله بدل شكره جل جلاله. وقبل ذلك لا بد من بذل النصح لأخيك وعروسه بأن يتقيا الله الذي أنعم عليهما؛ وبيان أن حقه جل جلاله أن يطاع ولا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى. والله الموفق والمستعان.

  • هل أركب الركشة؟

    أنا امرأة، فهل يجوز لي أن أركب “ركشة” وحدي؟ مع العلم أنه هناك طريقتين للذهاب، إحداهما مختصرة وهي بالركشة، والأخرى أطول وهي بالمواصلات العامة، فبماذا تفتوننا بارك الله فيكم؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالأصل أن تقر المرأة في بيتها ولا تكون خراجة ولاجة؛ لأن الله تعالى قال ((وقرن في بيوتكن)) فلا تخرج من بيتها إلا لضرورة أو لحاجة؛ وأما وسيلة الركوب فإنه ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً؛ فإذا كان إثماً كان أبعد الناس منه عليه الصلاة والسلام؛ وعليه فإذا كان ركوب الركشة أيسر وليس فيه خلوة؛ بمعنى أنها ستسلك طريقاً مأهولة بالناس فلا حرج في ركوبها، والله تعالى أعلم.

  • زوج ديّوث

    ما حكم الزوج الذي يعرض صور زوجته على أصدقائه، ويفرح عندما يمدحونها له بجمالها وصغر سنها ويدعوها للسلام عليهم والجلوس معهم، ويسعى بالنميمة بين الناس، ويكذب ويسيء بكلامه إلى أهلها، وبعد كل هذا يدعى بأنه يحبها ولا يريد طلاقها، هل عليها إثم إن كرهته وكرهت معاشرته؟ وهى تخشى أن تغضب الله! خاصة أنها وقعت في حب شخص آخر ولا تستطيع أن تمنع نفسها من التفكير فيه، هي تعلم أن الله قد لا يقدر لها أن تتزوجه إن طُلقت؛ ولكنها لا تريد خيانة زوجها ولو بفكرها، فقط حاولت أن تستمر في حياتها معه لأجل أبنائها ودعت الله أن يوفقها في ذلك، ولكنها عجزت عن القيام بحقه، طلبت إليه الزواج بأخرى ورفض، استخارت وتريد الطلاق ويهددها بأخذ أبنائه ليجبرها على البقاء معه وهي تكرهه، ويختلفان حتى في أسلوب تربية أبنائهم، ويدمن مشاهدة قنوات الأفلام حتى في وجود الأبناء، ويسخر منها لمشاهدتها البرامج الدينية ولقراءتها القرآن، ويقول لها هل تكفرين عن ذنب ما!؟ ويفتش في جوالها ويقرأ رسائلها ويقول أنه لا خصوصية بين المرأة وزوجها، ماذا تفعل؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فهذه حياة قد أحاطت بها الظلمات من سائر جوانبها، وباض فيها الشيطان وفرخ؛ حيث لا مراعاة لحدود الله ولا معاشرة بالمعروف، وتقوى الله غائبة تماماً، وإذا غابت التقوى عن البيوت فهي على شفا جرف هار يوشك أن ينهار على رؤوس من فيه، وخلاصة ذلك أن هذا الزوج ديوث قد تحققت فيه معاني الدياثة من عدم الغيرة على عرضه، وانتهاكه حدود الله تعالى؛ كما أنه لا يبالي بأن ينشأ أولاده على مكارم الأخلاق ولا محاسن العادات؛ فلا يبالي بأن يشاهد الحرام بحضورهم، وأخطر من هذا كله سخريته من الدين والالتزام به، وهذه هي الطامة الكبرى؛ لأن الله تعالى ذم المنافقين بقوله ((الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم)) فالسخرية من الدين وأهله سمة المنافقين نفاقاً أكبر عياذاً بالله تعالى.

    وكذلك الزوجة عليها أن تتقي الله في نفسها، ليجعل الله لها فرجاً ومخرجاً، وما ينبغي لها أن تتصل برجل أجنبي ولا أن تتعرف عليه، ولا أن تفكر فيه، بل عليها السعي في إصلاح زوجها وتقويم سلوكه؛ فإن أبى إلا الإصرار على ما هو عليه فلا خير لها في البقاء معه؛ والأولاد لهم الله ((ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)) والله الموفق والمستعان.

  • زوجتي زانية

    السلام عليكم ورحمة الله، أتمنى أن يفتيني الشيخ عبد الحي يوسف حفظه  الله

    زوجتي كانت على علاقة بشاب منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقبل سنتين اكتشفت ذلك، وحين واجهتها اعترفت لي بأن العلاقة لم تكن أكثر من اتصالات بالتلفون…إلى أن ظهرت لي الحقيقة إذ وجدت رسائل منه وفيها يتكلم عن الأماكن التي كانوا يلتقون فيها ومارسوا الزنا عدة مرات.. وعندما واجهتها انهارت واعترفت وبكت وكادت أن تنتحر وأقسمت بتوبتها وطلبت أن أغفر لها.. لي منها طفلان فهل أطلقها وأخبر والدها بالحقيقة أم أستر عليها؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

    فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وأسأل الله تعالى أن يجبر كسرك ويعظم أجرك، فلا شك أن هذا الذي تعرضت له إنما هو بلاء عظيم، {واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون} ومهما يكن من أمر فأنت بخير النظرين إن شئت أمسكتها بعدما تستيقن من صدق توبتها وندمها على ما فرط منها في حق الله ثم حقك، ويظهر ذلك لك بمواظبتها على صلاتها ومحافظتها على حشمتها وحجابها، وعدم خروجها من بيتك إلا برفقتك أو بإذنك. وإن شئت طلقتها، ومهما يكن من خيار فواجب عليك الستر طلباً للأجر من الله تعالى أولاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسـلم “لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة” وقال “من ستر عورة مؤمن فكأنما استحيا موؤدة من قبرها” رواه الإمام أحمد. وطلباً للستر على أولادك ثانياً فإنها أمهم وبها يفاخرون أو يعيرَّون. أسأل الله تعالى أن يجمع شملك ويلم شعثك ويهيئ لك من أمرك رشدا. والله ولي التوفيق.

  • الإسبال المحرم

    أثناء الصلاة عند الركوع ينزل ثوبي أسفل من الكعبين وأتركه، لكن عند القيام أو الرفع من الركوع يكون ثوبي فوق الكعبين أو عند مستواهما؛ فهل يدخل ذلك في الإسبال المحرم وهل على رفع الثوب وأنا راكع؟؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالمحرم هو تعمد إسبال الثوب إلى ما تحت الكعبين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم {ما أسفل الكعبين فهو في النار} وقوله {لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء} وقوله {ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب} أما ما كان في مستوى الكعبين فهو جائز، وما كان فوقهما فهو المستحب، وليس عليك رفع ثوبك وأنت راكع؛ لأن في ذلك مشقة وشغلاً عن الصلاة، والله تعالى أعلم.

  • ختان فرعوني نتجت عنه مشكلات

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا تم عقد قراني منذ عام ونصف، وزواجي في العيد إن شاء الله، المشكلة أنه أجريت لي عملية خفاض فرعوني وأنا صغيرة لأقصى حد، حتى أنها أثرت على العادة الشهرية في بداية البلوغ، الآن زوجي فهمت من خلال نقاشي معه أنه لا يعلم بالوضع هذا وأنا لا أدري ماذا أفعل هل أتركه حتى الزفاف ويتفاجأ أم أخبره منذ الآن وأترك له الخيار، آسفة على الجرأة والإطالة وأرجو فضلا لا أمرا سرعة الإجابة لأن هذا الأمر أعياني جدا والسلام..

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله تعالى أن يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما في خير، أما بعد.

    فقد مضى الكلام مراراً في بيان حرمة الختان الفرعرني؛ لأنه ليس من هدي المسلمين، وقد قال ربنا سبحانه {وما أمر فرعون برشيد} وأنه ينبغي التعاون بين أهل العلم من علماء الشريعة وعلماء الطب وعلماء الاجتماع من أجل القضاء على تلك العادة الذميمة التي تترتب عليها مخاطر جمة، وصدرت بذلك فتوى من مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، ولا شك أن ما تعانين منه إنما هو مظهر من جملة مساوئ تتنتج عن ذلك العمل المشين، ومهما يكن من أمر فلا ذنب لك فيما كان، ودعي الامور تجري في أعنتها؛ ولا تخبري زوجك بالذي كان فيصده ذلك عن الزواج أو يلقي في نفسه رهبة من ليلة الزفاف، بل اتركي الأمر للأقدار، فلعل الله ييسر عند الزواج أمراً ويجعل فرجاً، والله الموفق والمستعان.

  • شك في صلاة الوتر

    لم أذكر هل صليت الشفع والوتر أم لا، ممكن أصليهما؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإذا شككت في أنك صليت أم لم تصل فعليك أن تبني على الأصل وهو العدم، إذ يقينك أنك ما صليت، واليقين لا يزول بالشك، والله تعالى أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى