الفتاوى

  • شروط المرابحة البنكية

    أنا موظف لديَّ حساب جارى في أحد البنوك وأريد أن أدخل في مرابحة مع البنك لشراء سيارة علي أن يأخذ نسبة من المرتب شهرياً وفق الشروط التالية ..هامش مرابحة سنوي %8.. مدة المرابحة أربع سنوات .. مقدم %15 .. البنك يتعامل رأساً مع العميل.وإني متردد كثيرا في مدي مشروعية هذه المرابحة.أرجو الإفادة ـ وجزاكم الله خيرا

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإذا كان البنك يشتري السيارة ويحوزها ثم بعد ذلك يبيعها عليك بالهامش الذي ذكرته أو أكثر منه أو أقل، ويأخذ منك مقدماً 15% أو أكثر أو أقل فلا حرج في ذلك إن شاء الله؛ شريطة ألا تباشر أي إجراء إلا بعد أن يشتري البنك السيارة ويحوزها، والله تعالى أعلم.

  • الزواج من كافرة بغرض السفر

    هل يجوز الزواج من كافرة أو كتابية من أجل السفر إلى دولتها للدراسة والعمل؟ مع العلم أن كليهما يعلم أن هذا الزواج فقط من اجل السفر أي لا نكاح فيه وجزاكم الله خير.

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالزواج شريعة ربنا جل جلاله، موضوع لأغراض سامية من إعفاف النفس وإحصان الفرج، وحصول السكينة والمودة والرحمة وحفظ النوع الإنساني، وإيجاد التعارف والتآلف بين بني الإنسان، وهذه الأغراض كلها منتفية في مثل زواجك هذا الذي تريد؛ إذ التلاعب فيه ظاهر، والمقاصد الشرعية التي من أجلها شرع النكاح غائبة.

    ثم إن الزواج بالكتابية مشروط بأن تكون عفيفة؛ لقوله تعالى ((والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم)) وأغلب الكتابيات في زماننا ـ بله الكافرات الوثنيات ـ لا عفة لديهن، بل يكثر فيهن العهر والفساد، وعليه فلا يجوز الزواج كمن الكتابية أو الكافرة الوثنية من أجل الغرض المذكور في السؤال، والعلم عند الله تعالى.

  • حكم السرقة من اليهود

    السلام عليكم هل السرقة من اليهود حلال أم حرام؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالسرقة من قبائح الأخلاق وكبائر الذنوب التي لا يليق بالمسلم مواقعتها لا مع مسلم ولا مع كافر، لأن خلق المسلم ثابت لا يتغير مهما كانت ديانة من يعامله، ولذلك ترى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر من مكة وكَّل علياً رضي الله عنه ليرد إلى أهلها الودائع؛ رغم كونهم كفاراً مشركين قد آذوه وأخرجوه، ولما قتل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه بعض الناس غدراً وأخذ أموالهم ثم جاء مسلماً، قال النبي صلى الله عليه وسلم {أما الإسلام فنقبل وأما الغدر فلا} وهكذا ينبغي أن يكون المسلم.

    ثم إن السؤال والجواب عنه إنما يتناول اليهود الذين هم في فلسطين؛ لأنهم مغتصبون حربيون ظالمون؛ فالسبيل إلى أخذ أموالهم إنما يكون بالجهاد المشروع الذي تترتب عليه آثاره من حل مال الكافر ودمه، وأما اليهود في غير فلسطين فإنه يسري عليهم ما يسري على غيرهم من الكفار إن كانوا مستأمنين أو معاهدين، والله تعالى أعلم.

  • السنة عند استقبال المولود الجديد

    1. ما هي السنة في استقبال مولود جديد الأشياء التي تقرأ؟
    2. هل ملامسة الرجل لزوجته تبطل الوضوء (مجرد الملامسة العادية)؟
    3. يودع بعض أصدقائي أموالهم عندي لفترات محددة، وفى هذه الفترات استعمل جزءً من هذه الأموال كدين علىَّ؛ فهل في ذلك حرج؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالسنة في استقبال المولود الجديد أن نسر بقدومه ونفرح بولادته، ونعتقد أنه ـ ذكراً كان أو أنثى ـ نعمة من الله على عبده ((يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير)) ثم نؤذن في أذنه اليمنى ونقيم الصلاة في أذنه اليسرى، ونرقيه الرقية الشرعية؛ ليحفظه الله من شر كل ذي شر، وفي يوم سابعه نذبح عنه عقيقة ـ عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة ـ ونحسن تسميته، ونحلق شعره ونتصدق بوزنه فضة.

    وأما ملامسة الرجل امرأته فهي غير ناقضة للوضوء إلا إذا قصد لذة أو وجدها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة رضي الله عنها معترضة بين يديه فكان إذا سجد غمزها فطوت رجلها، وإذا قام بسطتها، وقوله تعالى ((أو لامستم النساء)) مراد به عند جمهور العلماء الجماع؛ بدلالة آيات أخر؛ كقوله تعالى ((أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر)) وقوله تعالى ((إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن))

    ومن استودعك مالاً وجب عليك حفظه بمثل ما تحفظ مالك، ولا يجوز لك التصرف فيه إلا بإذنه، ومتى ما تصرفت فيه وجب عليك ضمانه على كل حال، والله تعالى أعلم.

  • التجارة في الأغاني والأفلام

    هل يجوز التجارة في شراء وبيع أشرطة الأفلام والأغاني؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فلا يجوز الاتجار في أشرطة الأفلام والأغاني؛ لأن الغالب عليها الدعوة إلى الفجور وتدمير القيم التي تواضع عليها الناس، من مكارم الأخلاق التي يأمر بها الدين، ومحاسن العادات التي توارثوها، كما أن أشرطة الأغاني لا تخلو من المعازف التي نهى الشرع عنها؛ وعليه فلا يجوز الاتجار بها ولا الدعاية لها، ولا يجوز كذلك تأجير المحال من يروجها، والله تعالى أعلم.

  • طلقت زوجتي طلقة ثالثة وأنا غضبان

    طلقت زوجتي للمرة الثالثة وأنا في حالة غضب شديد، فما حكم الشرع علماً بأننا لدينا الرغبة في العودة ولدينا ولد وأربع بنات؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فاعلم أخي أن المسلم مأمور حال الغضب بأن يستعيذ بالله من الشيطان، وأن يغير من هيئته فإن كان قائماً جلس، وإن كان جالساً اضطجع، وأن يتوضأ لأن الغضب جمرة تتقد في قلب ابن آدم، والغضب من الشيطان، والشيطان خلق من نار، والنار تطفأ بالماء، وقد علمنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن الشديد ليس بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.

    ثم اعلم أن طلاق الغضبان واقع ما دام حال إيقاعه الطلاق كان واعياً بما يقول؛ وأما الغضب الذي لا يقع معه الطلاق فهو الإغلاق الذي يصل فيه الإنسان إلى حد أن لا يعي ما يقول؛ بحيث لو قيل له بأنك طلقت لما صدَّق، ثم إن عدد الأولاد وحصول الرغبة في الرجعة لا تأثير له في الحكم، والله المستعان.

  • صلاة التسابيح وصلاة التراويح

    سؤالي عن نافلة محببة لنا بصلتنا بربنا نكثر منها ألا وهي التسابيح، سؤالي أتاني عندما كنت أصلي مع الشيخين الدكتورين الكريمين السعوديين سعود الشريم وعبد الرحمن السديس، جزاهما الله خيراً، سؤالي ما هي صلاة التسابيح؟ ومتى أمر بها؟ وهل النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها أم هي اجتهاد لأهل العلم؟ ولماذا صلاتنا بالشام غير صلاة أهل السعودية؟ فأنا وأمي وكل أكثرية أهلي نصليها بقراءة الفاتحة وبآية بعدها، وبعدها دغري 15مرة نعددها بسبحان الله والحمد لله والله أكبر وبعدها بالركوع 10مرات وعند النهوض كمان عشراً كذلك وبعدها بالسجود عشرا وبالنهوض من السجود عشرا، وبالسجود عشرا وعند الركعة الثانية بنفس الركعة الأولى إلى أن نقرأ التحياتُ وبعدها نقول عشراً، ولا فرق قبلها نصليها أربع ركعات بكل حركة نسبح عشرا إلا عند الفاتحة 15هل هذا صحيح؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإن الصلاة التي تقصد في الحرم هي صلاة التراويح،وهي سنة ثابتة عن نبينا صلى الله عليه وسلم حيث صلى بأصحابه ليلتين أو ثلاثاً ثم تركها خشية أن تفرض عليهم، فاستمر الصحابة رضوان الله عليهم  يصلونها فرادى؛ حتى جمعهم عمر رضي الله عنه خلف أقروئهم أبي بن كعب رضي الله عنه؛ وما زالت عادة المسلمين جارية في سائر الأمصار على إحياء هذه السنة في رمضان طلباً للأجر من الله جل جلاله ، وأما الصلاة التي تصليها في بلدك فهي صلاة التسابيح وقد ورد فيها حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه {يا عباس يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته؟ أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة؛ فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا فتقولهاً وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل؛ فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة؛ فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة؛ فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة} رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي في الدعوات الكبير وقال: كان عبد الله بن المبارك يفعلها، وتداولها الصالحون بعضهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع.ا.هــــــــ قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير: التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير 2/90: الحديث بطوله وصححه أبو علي بن السكن والحاكم، وادعى أن النسائي أخرجه في صحيحه، عن عبد الرحمن بن بشر، قال: وتابعه إسحاق بن أبي إسرائيل، عن موسى . وأن ابن خزيمة رواه عن محمد بن يحيى، عن إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه مرسلا، وإبراهيم ضعيف. قال المنذري: وفي الباب عن أنس، وأبي رافع، وعبد الله بن عمرو، وغيرهم، وأمثلها حديث ابن عباس. قلت: وفيه عن الفضل بن عباس؛ فحديث أبي رافع رواه الترمذي؛ وحديث عبد الله بن عمرو رواه الحاكم وسنده ضعيف، وحديث أنس رواه الترمذي أيضا وفيه نظر؛ لأن لفظه لا يناسب ألفاظ صلاة التسبيح وقد تكلم عليه شيخنا في شرح الترمذي؛ وحديث الفضل بن العباس ذكره الترمذي؛ وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رواه أبو داود. قال الدارقطني: أصح شيء في فضائل سور القرآن )قل هو الله أحد(، وأصح شيء في فضل الصلاة: صلاة التسبيح. وقال أبو جعفر العقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت. وقال أبو بكر بن العربي: ليس فيها حديث صحيح، ولا حسن. وبالغ ابن الجوزي فذكره في الموضوعات؛ وصنف أبو موسى المديني جزءا في تصحيحه، فتباينا،  قال ابن حجر: والحق أن طرقه كلها ضعيفة؛ وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن؛ إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، وموسى بن عبد العزيز، وإن كان صادقاً صالحاً فلا يحتمل منه هذا التفرد. وقد ضعفها ابن تيمية، والمزي، وتوقف الذهبي. حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه، وقد اختلف كلام الشيخ محيي الدين فوهاها في شرح المهذب؛ فقال: حديثها ضعيف، وفي استحبابها عندي نظر؛ لأن فيها تغييراً لهيئة الصلاة المعروفة، فينبغي ألا تفعل وليس حديثها بثابت. وقال في تهذيب الأسماء واللغات: قد جاء في صلاة التسبيح حديث حسن في كتاب الترمذي، وغيره، وذكره المحاملي وغيره من أصحابنا: وهي سنة حسنة. ومال في الأذكار أيضا إلى استحبابه. قلت: بل قواه واحتج له . والله أعلم .

  • التيمم ببلاط السيراميك

    هل يجوز التيمم ببلاط الأرض أي السيراميك؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالتيمم لا يكون إلا بالصعيد الطاهر، وهو كل ما صعد على الأرض من جنسها مما لم تدخله صنعة الآدمي؛ فيجزئ التيمم بالتراب والحجارة والرمل والحصباء، ولا يجزئ التيمم بالجص والأسمنت والجير وغير ذلك مما هو من صنعة الآدمي، وعليه فلا يجوز التيمم بالسيراميك؛ إلا إذا كان التراب يعلوه فتيممت بما علاه من تراب، والله تعالى أعلم.

  • أحرمنا من جدة فهل هذا صحيح؟

    قبل عدة سنوات ذهبت لجدة لغرض ضروري يأخذ مني عدة أيام ومعي آخرون من ضمنهم زوجتي، وقررنا أن نتم ذلك الغرض ونعتمر، هذا الغرض هو جلب زوجة واحد منا من المطار، وتأخرنا كنا في سباق مع الزمن لأنها وصلت قبل حضورنا، ولم نكن نعرف عن أمر تجاوز الميقات ونحن من سكان الرياض، فتجاوزنا السيل الكبير وذهبنا إلى جدة من خلال مكة، وجلبنا زوجة صديقنا بعد أن تأخرنا عنها، جلسنا في جدة خمسة أيام وأحرمنا منها مع جهلنا بأننا يجب أن نرجع نحرم من ميقاتنا السيل الكبير، فماذا علينا؟ وأيضاً زوجتي اعتمرت في نفس تلك العمرة مع صديقة لها ولم تقصر شعر رأسها، ولم يأت ذكر لتلك المسالة إلا بعد سنتين كاملتين، فبيَّنت أنها لم تكن تعرف بموضوع التقصير ذلك، وقصرت وقت علمها فماذا عليها؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فواجب عليك أخي أن تعنى بتعلم أحكام المناسك قبل التلبس بها؛ حتى تعبد الله على علم، وواجب عليك كذلك تعليم زوجتك أحكام نسكها؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلم نساءه؛ فيقول لإحداهن {افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوف بالبيت} ويقول عن الأخرى {أحابستنا هي مروها فلتنفر} وهكذا عملاً بقول ربنا جل جلاله ]قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة(

    وبخصوص ما سألت عنه فليس عليكم شيء إذ جدة تصلح ميقاتاً لجميع الآفاقيين؛ لكونها متقدمة على المواقيت كلها كما قرر ذلك أهل الاختصاص، وقد اتفق العلماء على جواز الإحرام قبل الميقات، وأما المسألة الثانية وهي عدم تقصير زوجتك شعرها فليس عليها شيء لأنها معذورة بجهلها، والله تعالى أعلم.

  • وقت الثلث الأخير من الليل

    قال الله تعالي في سورة آل عمران (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) “وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ” دَلَّ عَلَى فَضِيلَة الِاسْتِغْفَار وَقْت الْأَسْحَار؛ سؤالي متي يكون وقت السحر؟ رجاء تحديده بالساعة والدقيقة ومتي يكون ثلث الليل الأخير؟ رجاء تحديده علي وجه الدقة بالساعة والدقيقة وجزاكم الله خيرا

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فوقت السحر وثلث الليل الآخر لا يمكن تحديده بالساعة والدقيقة لأنه مختلف صيفاً وشتاء، ولو أردت معرفة ثلث الليل الآخر فعليك أن تحسب الفترة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق وتقسمها أثلاثاً ثلاثة؛ يتبين لك وقت الثلث الأخير من الليل، وأما السحر فقد قال صاحب المصباح المنير: هو الوقت قبيل الصبح، وحدده الزمخشري بسدس الليل الآخر، ويمكنك معرفته بالطريقة التي سبق ذكرها إذا قسمت الفترة ما بين الغروب إلى طلوع الفجر على ستة أجزاء، والله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى