الفتاوى

  • نذر قراءة حزبين كل يوم ولم يفِ بالنذر

    ما حكم من نذر قراءة حزبين كل يوم ولم يف إذا كان قد نذر قبل البلوغ؟ وإذا كان قد نذر بعد البلوغ؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فمن نذر قبل البلوغ فلا يلزمه شيء؛ لأنه لم يجر عليه القلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {رفع القلم عن ثلاث: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ} وأما من نذر بعد البلوغ فإنه يلزمه الوفاء بنذره؛ لقوله تعالى “وليوفوا نذورهم” وقوله سبحانه “يوفون بالنذر” وقول النبي صلى الله عليه وسلم {من نذر أن يطيع الله فليطعه} وإن تعذر عليه الوفاء وشق عليه مشقة عظيمة فيلزمه كفارة يمين؛ بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم؛ فإن لم يجد صام ثلاثة أيام، والله تعالى أعلم.

  • المشاركة في بناء كنيسة

    أعمل مهندساً في شركة مقاولات تعمل بالجنوب، وتنفذ عقودا كبيرة لإنشاء مدارس ومستشفيات وطرق وشبكات مياه وخلافه بمبلغ مائتي مليون دولار، وطُلِب منا بناء كنيسة من ضمن العقد، ولما تحدثت إلى أصحاب الشركة وأغلبهم من المسلمين قالوا: إن عدم بناء الكنيسة قد يلغي العقد وتضيع أموال وفوائد كبيرة من المسلمين وتذهب إلى الشركات الكينية و اليوغندية, أفيدونا هل الراتب الذي أتقاضاه حلال أم ماذا افعل؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فلا يجوز للمسلم المشاركة في بناء كنيسة؛ لأن الكنيسة مكان يُشرَك فيه بالله تعالى، ولا إثم أعظم من الشرك؛ والكنيسة مكان يُعصى فيه الله تعالى؛ وقد قال  سبحانه {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ولا يحق للمسلم أن يقول: إنني إن لم أفعل ذلك فسيضيع عليَّ مال كثير وسيذهب إلى شركات أجنبية، إذ لا يعد ذلك مبرراً للمشاركة في الحرام، وعلى أهل هذه الشركة أن يتقوا الله في مكاسبهم وأعمالهم، أما راتبك الذي تتقاضاه عن الأعمال الأخرى فهو حلال إن شاء الله، لكن لا يحل لك العمل في إنشاء تلك الكنيسة، والله تعالى أعلم.

  • وضعت على ابنها غطاء ثقيلا فمات

    امرأة وضعت على ابنها وهو نائم غطاءً ثقيلاً، وذلك من شدة البرد، وفي الصباح وجدته قد مات، فلم يعرف: هل مات من ذلك الغطاء، أم مات طبيعياً، فما الحكم في هذه المسألة؟ علماً بأن هذه القضية حصلت قديماً، حيث لا يوجد أطباء لتقرير ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم لا؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فهذا الأمر ـ أعني تحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم من جراء خطأ وقعت فيه الأم ـ يقرره أهل الخبرة والدراية، باعتبار الزمان والمكان والحال؛ ومتى ما ثبت أن الأم تسببت في الوفاة؛ فيكون هذا من قبيل القتل الخطأ الذي تجب فيه كفارة؛ بصيام شهرين متتابعين {توبة من الله وكان الله عليماً حكيما} والله تعالى أعلم.

  • مال إكتسبته من حرام

    عندي مال اكتسبته من حرام، بمعنى أنني توظفت في الدولة، ولم أزاول العمل وراتبي مستمر، والآن أريد أن أتخلص من هذا المال، ولكن المشكلة أنني مدين كثيراً، فهل يحق لي أن أجعل هذا المال مقابل ديني، وأتوب إلى الله؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى؛ لأن أكل الحرام من الكبائر العظام المانعة من استجابة الدعاء، الموجبة لعذاب الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به} ولا يحق لك الانتفاع بهذا المال في قضاء دينك؛ لأنه ليس ملكاً لك، بل الواجب عليك التخلص منه، والله تعالى أعلم.

  • دفع الزكاة لمريض السرطان

    أريد أن أعرف هل يجوز أن أعطي زكاة المال لشخص مصاب بمرض السرطان، وحالته المادية متوسطة، وبالطبع سيحتاج للمال لأن مصاريف العلاج و المستشفيات تكون غالية جداً طبعاً؟ هل أستطيع أن أعتبر المال الذي أعطيه له من زكاة المال أم انه لا يجوز؟ والمال الذي أعطيه له يعتبر صدقة لأنه لا يعتبر من ال8 الذين ذكروا في القرآن الذين تجوز عليهم زكاة المال؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإذا كان هذا الشخص المصاب بالمرض الخطير فقيراً لا يستطيع أن يوفر تكاليف علاجه جاز لك أن تعطيه من زكاة مالك، وأنت في ذلك مأجور مشكور، وإن لم يكن فقيراً فلا يجوز لك احتساب ذلك المال من زكاتك؛ إذ المريض ليس من مصارف الزكاة لمجرد مرضه، بل لا بد أن يكون فقيراً أو مسكيناً أو من المؤلفة قلوبهم أو أبناء السبيل أو الغارمين، والله تعالى أعلم.

  • حكم إستعمال الكاتشب

    أسال عن مادة توجد في بعض الأطعمة في بريطانيا؛ مثل الكاتشب والمايونيز وبعض الأطعمة الجاهزه تسميspirit vineger  سمعت أحد العامة يقول إنها تحتوي علي كحول وإنها حرام ولا أعلم مدى صحة الكلام?? أفيدونا جزاكم الله خيرا

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فما دام القائل من العامة، ولم يأت بدليل يؤيد كلامه؛ فإنه لا يؤبه لقوله؛ إذ الأصل في الأشياء الإباحة، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين، لا بمجرد إشاعة يطلقها بعض العامة، ويمكنك التأكد من ذلك بسؤال بعض أهل الاختصاص في مختبرات البلدية ونحوها، والله تعالى أعلم.

  • قصر وجمع قبل الخروج من البيت للسفر

    كنت مسافراً وقال لى أحد الزملاء إنه يجوز أن نجمع ونقصر المغرب والعشاء ونحن لم نحرج من البيت، ولكن كنا علي وشك الخروج فجمعنا بينهما قبل الخروج من المنزل!! والآن اتضح لي من بعض الفتاوى أن ما فعلناه غير صحيح فما حكم تلك الصلاة؟ وماذا علينا؟ وجزاكم الله خيرا

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالواجب عليك ـ أخي ـ أن تتعلم من أحكام دينك ما يلزمك العمل به كالطهارة والصلاة ونحوهما؛ إذ العمل لا يكون إلا بعد العلم، وها هنا أسوق لك بعض أحكام صلاة المسافرين:

    أولاً:  اعلم بأن للمسافر سفراً تقصر فيه الصلاة أن يصلي جميع الصلوات ركعتين ركعتين، إلا المغرب فإنها تصلى ثلاثاً، والقصر أفضل من الإتمام؛ اقتداء بفعل النبي عليه الصلاة والسلام الذي ما أتم في سفر قط

    ثانياً: لا يحق لك القصر إلا بعد الشروع في السفر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقصر حتى يبلغ ذا الحليفة، فما فعلته أنت وصاحبك خطأ، والواجب عليكما إعادة صلاة العشاء تلك أربعاً؛ لأنها وجبت عليكما حضرية

    ثالثاً: يجوز للمسافر أن يجمع بين الصلاتين المشركتين في وقت إحداهما؛ فيجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء تقديماً أو تأخيراً، بحسب الأيسر عليه

    رابعاً: المسافر يترك السنن الرواتب الخاصة بالظهر والمغرب والعشاء؛ لكنه لا يترك سنة الصبح ولا الوتر ، وكذلك النفل المطلق كصلاة الضحى وقيام الليل، والله أعلم.

  • تحريك الشفتين بالإستغفار

    هل الاستغفار مجرد قولك {أستغفر الله} ذكر؟ هل يجب للذاكر لله أن يحرك شفتيه وهو يذكر أم يكتفي باللسان إذا كان محضوراً وخاف الرياء؟ ونفع الله بكم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فالاستغفار من أفضل الأذكار؛ لأن فيه تفريج الهم وسعة الرزق وإرضاء الرب وحط الوزر، وهو مجزئ بأي صيغة مشروعة، وأفضلها قولك {اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} والواجب على الذاكر أن يحرك شفتيه، ولا يدع العمل لأن الناس يرونه؛ فإن العمل من أجل الناس شرك، وترك العمل لأجل الناس رياء، والإخلاص أن يعافيك الله منهما، والله تعالى أعلم

  • تقبيل الحجر الأسود

    هل لا بد من تقبيل الحجر الأسود والمسح على الركن اليماني في كل شوط؟

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

    فتقبيل الحجر الأسود والمسح على الركن اليماني في كل شوط سنة، ومن لم يتيسر له تقبيل الحجر الأسود فإنه يكتفي بالإشارة إليه؛ كما كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا كله من السنة، ومن لم يفعل فطوافه صحيح، والله تعالى أعلم.

  • استمع للقرآن من جهاز مكتب العمل

    السؤال :اعمل خدمة وطنية بإحدى المؤسسات الحكومية، ولدينا أجهزة حاسوب، هل يجوز أن استمع للقرآن من هذه الأجهزة؟ وهل يجوز استخدام الانترنت الموجود بها للأغراض النافعة؟ مع العلم بأني لا أدري إن كانوا مخصصين الانترنت للجميع أما لا؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

    فإذا كان استماعك للقرآن لا يؤثر على كفاءة تلك الأجهزة ولا يستهلكها فلا حرج عليك في ذلك، وإلا فالأصل أن المال العام لا ينبغي استعماله في شأن خاص، وكذلك الإنترنت إذا كان مبذولاً بحيث إن استعمالك لا يكلف الخزانة العامة مالاً زائداً فلا حرج عليك في استعماله، وإلا فلا، والله تعالى اعلم

زر الذهاب إلى الأعلى