سؤال لأخت: إذا كان الزوج يخاصمهم ولا يتحدث اليها وطالت المدة وبينهم أطفال وما زالوا يسكنون بيت واحد؛ ما حكم الإسلام وما الواجب عليها؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر زوجته فوق ثلاث يلتقيان؛ فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام؛ فالهجر بترك السلام والحديث لا يجوز، بل الهجر يكون في الفراش فقط، لكن يجب عليهما أن يلقي كل منهما السلام على صاحبه، ومهما يكن من أمر فإنني أنصحك – بارك الله فيك – بأن تكوني أنت البادئة بالسلام؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والصديق في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر في الله في الجنة، ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود العؤود التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك لا أذوق غمضاً حتى ترضى) رواه الدارقطني وهو حديث حسن. (الودود) المتحببة إلى زوجها. (الولود) الكثيرة الولادة. (العؤود) بفتح العين المهملة بزنة ما قبلها أي: التي تعود على زوجها بالنفع. (إذا ظلمت) بالبناء للمجهول أي ظلمها زوجها بنحو تقصير في إنفاق أو جور في قسمة أو نحو ذلك. (قالت) له: (هذه يدي في يدك) أي ذاتي في قبضتك. (لا أذوق غمضًا) أي لا أذوق نومًا أسفاً وقلقًا على غضبك على. (حتى ترضى) عني.