الفتاوى

ما حكم المرأة المسلمة التي عقد عليها كافر في الكنيسة؟ وهل تعتبر مرتدة عن الإسلام؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فقد أجمع المسلمون على أنه لا يحل لمسلمة أن تتزوج كافراً ـ كتابياً أو غيره ـ لقوله تعالى {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً} وقوله تعالى {ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا} وعليه فإن هذا العقد يقع باطلاً والواجب فسخه ومعاقبة من هيأ السبيل لإتمامه، وأما المرأة فلا يحكم عليها بالردة إلا إذا فعلت ذلك مستحلة له، والله تعالى أعلم.

أنا مطلق ولي ابنان في حضانتي يذهبان إلى والدتهم يومي الخميس والجمعة؛ هل توجب عليَّ نفقه لوالدتهم (طليقتي)؟ علما بان الولدين يعيشان معي؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالواجب على المطلِّق أن ينفق على من طلقها في فترة العدة؛ لقوله تعالى {وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن} ولا يجب عليه شيء بعد انقضاء العدة، والله تعالى أعلم.

أنا فتاة مقيمة في الكويت – في شهر رمضان المبارك حصل معي حادث بالسيارة – حيث كنت أمشي في الخط المخصص للسيارات، وممنوع عبور المشاة (يوجد تنبيه في بداية الشارع بذلك ويوجد مكان مخصص لعبور المشاة وهو جسر المشاة) ولكني فوجئت بشخص يعبر الشارع مسرعاً (الشارع المخصص للسيارات-كان يركض في المنطقة المتواجدة تحت جسر المشاة) حاولت تنبيهه باستخدام آلة التنبيه و تفاديه، ولكنه لم يستجب ولم أستطع السيطرة على السيارة (والحمد الله لم أكن متجاوزة حدود السرعة المسموحة لي أو لم أمش في مكان خطأ – و قد تم معاينة الموقع و السيارة و قد أثبت أنني لم أتجاوز حدود السرعة المخصصة وأن الطريق ممنوع فيه عبور المشاة) لكن بكل أسف الرجل أصيب بغيبوبة ثم توفي بعد 20 يوماً تقريباً – كان سودانيا من جنوب السودان – غير مسلم (ليس من أهل الكتاب) – لديه ابنة وابن ـ لا أعرف أعمارهم ـ وقد أثبت أنه هو المخطئ – بسبب عبوره من مكان غير مخصص له…… أرجو إفادتي بالفتوى الشرعية إذا كان من جهة الشرع عليَّ أي خطأ و يجب أن أقوم بأي شيء أرجو المعذرة لكن البعض قال لي (حسب ما ذكر في القرآن في سورة النساء) أنه يجب تحرير رقبة أو إطعام 60 مسكينا أو أن أصوم شهرين متتاليين (ولكن أنا فتاة و بجب أن أفطر بسبب الظروف الطبيعية للفتاة) أو أن أدفع دية ( والله شهيد على ما أقول أن و ضعي المادي لا يسمح لي بأن أدفع مبلغاً كبيراً

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فكفارة القتل الخطأ مذكورة في الآية (92) من سورة النساء في قوله تعالى )وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً( فالواجب على القاتل خطأ حقان: حق أولياء الدم بدفع الدية إلا أن يعفو، وحق الله بتحرير رقبة فمن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين، وليس في الآية ذكر لإطعام ستين مسكيناً، ولهذا قال جمهور العلماء بأن العاجز عن الصيام لا ينتقل إلى الإطعام؛ إذ لا قياس في الحدود والكفارات.

ومن صام في كفارة قتل خطأ ـ مثلاً ـ ثم انقطع التتابع بسبب خارج عنه كمرض أو حيض؛ فإنه يبني على ما مضى ولا حرج عليه، ولو قطع التتابع باختياره فإنه يستأنف من جديد.

وأما كون القتيل كافراً فلا يؤثر في الحكم لكونه غير حربي، وقد دخل البلد التي وقع فيها الحادث بإذن أهلها، وبهذا قال أكثر أهل العلم؛ لقوله تعالى )وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة( ومثل هذا الكافر له ميثاق؛ فوجبت الكفارة بقتله كالمسلم، والله تعالى أعلم.

هل أصلي الشفع و الوتر إذا كنت علي سفر و أنا قاصر للصلوات؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالمسافر يترك السنة الراتبة للظهر والمغرب والعشاء، ولا يترك راتبة الصبح، ولا الوتر، وله كذلك أن يأتي بالسنن الأخرى كالضحى وقيام الليل وغيرها من النفل المطلق، والله تعالى أعلم.

1ـ هل للفدية أقسام أو أنواع؟ وما هي؟ قال لي شخص: إطعام 6 مساكين فهل هذا صحيح ؟

2ـ شخص حج حجة الفريضة وتوفرت له النفقة فهل يحج للمرة الثانية أم ماذا يفعل بهذا المال؟

3ـ أعرف شخصاً له سمعة في مجتمعه، ولكنه لا يقدِّر أمه بالسؤال عنها أو بالإنفاق عليها فما جزاؤه؟ وأرجو أن تعطونني اسم كتاب أقوم مثلا بإهدائه له مع كتب أو نحو ذلك، وجزاكم الله خيرا علي الموقع الممتاز ومزيدا من التوفيق إن شاء الله …

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فأنواع الفدية مبيَّنة في قول ربنا جل جلاله )فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك( وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه لكعب بن عجرة رضي الله عنه أنه مخيَّر بين ذبح شاة أو إطعام ستة مساكين أو صيام ثلاثة أيام.

ومن حج حجة الفريضة ثم توفرت له النفقة فحج مرة أخرى فهو على خير؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم {تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد} رواه أحمد، ولو رأى أن المصلحة الشرعية في أن يطعم جياعاً أو يكسو عراة أو يفرِّج عن مهمومين فأجره أعظم إن شاء الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم  {أحب العمل إلى الله سرور تدخله على مسلم، تطرد عنه جوعاً، أو تقضي عنه ديناً، أو تكشف عنه كربة}

وأما صاحبك الذي يعق أمه فهو على خطر عظيم يوشك أن يذهب بدنياه وآخرته، والواجب عليه أن يسارع بالتوبة إلى الله تعالى واستحلال أمه وطلب عفوها، والإنفاق عليها وتفقد أحوالها وطلب دعائها، ويمكنك إهداءه كتاب (الكبائر) للذهبي، والله الموفق.

1ـ كنت مع سائقي الحج وقد تجاوزنا الميقات من غير عمد، وذهبوا بنا إلي مقر الشركة من غير إحرام، ويوم 8 أحرمت من مكة وأريد إجابة شافية؟

2ـ وبعد رمي حمرة العقبة ذهبنا إلي استراحة الشركة في مكة وجئنا لمبيت يوم11 وصلنا الساعة الواحدة صباحاً من الزحام وبالقرب من حدود مني ثم في الساعة الثانية (2) لمبيت يوم12 وبالقرب من حدود مني فهل المبيت صحيح ؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالواجب عليك ذبح فدية جزاء مجاوزتك الميقات بغير إحرام، وأما المبيت فلا شيء عليك فيه؛ لكونك قد أدركت منى في جزء من الليل، وما حدث من التأخير قد وقع بغير اختيار منك؛ ولا ذنب لك فيه، والله تعالى أعلم.

أدركت الإمام وهو جالس للتشهد الأخير؛ بعدما سلم قمت لأتم صلاتي؛ جاء رجل ووقف عن يميني ودخل معي في صلاتي وصلى معي؛ ما حكم صلاة هذا الرجل أفتونا مأجورين؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فصلاة هذا الرجل صحيحة عند جمع من أهل العلم؛ لكنه مسيء بصنيعه ذاك، وكان حرياً به أن يقيم جماعة أخرى في فناء المسجد، أو يصلي وحده، والله تعالى أعلم.

هل يجوز لرب العمل (صاحب الشركة) أن يضع كمرات فيديو لمراقبة الموظفين في المكاتب وليس هذا من التجسس؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فلا أرى حرجاً في ذلك؛ لأن التجسس المنهي عنه هو ما كان متعلِّقاً بخصوصيات الناس وتتبع عوراتهم، وأما في مثل هذه الحالة فإن صاحب العمل يريد أن يراقب موظفيه ويضمن سير العمل بالصورة المرضية، والله تعالى أعلم.

ما حكم من عليها قضاء وتريد أن تصوم عاشوراء؟ لطفاً لعدم حصولي على الأجوبة لأسئلتي وهى كثيرة؛ رجاء أن تدرج مع جديد الفتاوى بالمشكاة وشكرا

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فمن كان عليها قضاء فلا حرج عليها أن تصوم عاشوراء أو عرفة أو غير ذلك من صيام التطوع المقيَّد بوقت معين؛ ودليل ذلك أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما كانت تقضي ما عليها من رمضان إلا في شعبان، ولا يُتصور في حقها أنها كانت تفرط في صوم تلك الأيام الفاضلة، وقد أقرها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، والله تعالى أعلم.

لقد رزقني الله والحمد والشكر له بمولود طفل أسال الله أن يجعله من أبناء الوطن الصالحين؛ فأخاف عليه في كثير من الأحيان من العين والسحر وما شابه ذلك من الأشياء التي يمكن أن تحدث ضرراً في اعتقادي؛ فقمت بتحصينه بعمل شيء أشبه بالورقة وإلباسها له في يده وهى تحتوى بداخلها على الحبة السوداء (كمون) فقط. فهل يجوز لي ذلك وما هي الأشياء التي يمكن أن أقوم بعملها له لي مزيداً من التحصين؟ وجزاك الله خيراً؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فالواجب عليك تحصين مولودك بالقرآن والأذكار الشرعية كالفاتحة والمعوذتين وخواتيم البقرة وآية الكرسي وخواتيم الحشر، وكذلك الأدعية الثابتة عن نبينا صلى الله عليه وسلم كقوله {أعيذك بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة} وقوله {بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أوعين حاسد، والله يشفيك} وأكثر من الدعاء بأن يصرف الله عنه شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار.

ولا يجوز لك تعليق الورقة التي بها كمون على معصم ولدك؛ لأن تلك تميمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {من تعلق تميمة فلا أتم الله له} وقال عليه الصلاة والسلام {من تعلق شيئا وكل إليه} رواه أحمد والترمذي، والله تعالى أعلم.